أعربت دينا برعي، مستشار وزير التعليم للمناهج والتقييم والتصحيح، عن بالغ تفائلها بنظام التعليم الجديد، ومنطومة الثانوية العامة، معقبة: "امتحانات الثانوية العامة بروفة، والبروفة تعني البحث عن المشاكل حتى نعمل على حلها". وأضافت "برعي"، خلال حوارها مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج "مساء dmc" على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن ماحدث من مشكلات في امتحانات التابلت كانت متوقعة، ولكن الشئ الجيد هو رد فعل الشباب، مشيرة إلى أن هناك 500 ألف طالب دخلو المنصة الإلكترونية اليوم، بينهما 250 ألف طالب أنهوا الإمتحان، معقبة: "كل طالب عايز يكلم الامتحان أو مش عايز هو حر". وتابعت، أن معلومات التابلت أصبحت تعتمد على الفهم وليس الحفظ التلقين، وهذا هو التغيير، والطالب المصري لديه قدرة على الفهم والتحليل. هذا وتفصلنا على بداية امتحانات الثانوية العامة 3 أشهر أو أقل، في الوقت الذي فشلت فيه وزارة التربية والتعليم في انجاز أول اختبار الكتروني عبر أجهزة التابلت، معللة ذلك بأن هناك أكثر من 4 ملايين شخص داخلوا بالفعل على المحتوى الالكتروني المخصص لطلاب الصف الأول الثانوي، في حين أن عدد الطلاب الحقيقي يقدر بنحو 650 ألفًا فقط، دون معرفة الزيادة الغريبة التى تم رصدها. وعلق الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على واقعة تأخر أداء طلاب الصف الأول الثانوي امتحان اليوم قائلًا: إن هذا الامتحان أعد خصيصًا ليكون تجربة للطلاب على انظام الامتحان الالكتروني الجديد، مشيرًا إلى أنه أوضح خلال الأشهر الماضية أن امتحان مارس الجاري لن يضاف إلى المجموع وما هو إلا تجربة فقط. وأضاف شوقي في تصريح صحفي، "حاولت أوصل للطلاب إن الامتحان ممكن يكون من أي مكان حتى البيت، لكن مصممين يخافوا ويقلقوا علشان في لجان امتحان"، مقررًا في النهاية وقف منظومة امتحان "التابلت" لأجل غير مسمى. وأمام هذا القرار الذي اعتبره البعض فشلًا في تطبيق النظام الامتحاني الجديد الذي فسره الوزير بأنه حلًا لمنع الغش، رأى آخرين أن هذا القرار بمثابة فشل المنظومة الجديدة، لكن السؤال الأهم باتت بتردد في الأفق هل سينجح الوزير في السيطرة على نظام الثانوية العامة الجديد، أم سيكرر نفس السيناريو الحالي مجددًا بعد أقل من 3 أشهر؟.