قال الخبير الاستراتيجي الأردني، جلال العبادي، إن قوات سوريا الديمقراطية تعجّلأت في الإعلان عن تطهير مناطق الباغوز من براثن تنظيم "داعش"، مؤكداً أن تطهير الباغوز لا يعني تطهير الأراضي السورية من التنظيم الإرهابي، لافتا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت أنه لا يزال هناك عناصر إرهابية في بعض الكهوف والملاجئ وبهم بعض القادة أيضا. وأضاف العبادي خلال لقاء له على فضائية الغد الاخبارية، مع الإعلامي حازم الزميلي، أنه لا يزال هناك عناصر داعشية في تلك المناطق التي أعلنت عن تحريرها قوات "سوريا الديمقراطية"، لافتا إلى أن هناك عناصر داعشية من تلك المنطقة تسربوا إلى مناطق بغرب الفرات وبادية الشام، وأصبحوا يشكّلوا عبئاَ جديدا على دول الجوار من العراق والأردن. وأوضح العبادي أن "داعش" كتشكيل وكتنظيم عسكري الآن في الرمق الأخير، إلا أنه هذا لا يعني أن التنظيم انتهي، بل انتهي فوق الأرض واتجه لتحت الأرض، مشيرا إلى أن تركيا الآن ستسغل الإعلان عن نهاية تنظيم داعش بجحة أنه لن توجد حماية للأكراد بعد انتهاء التنظيم، ورأى أن تركيا تنتظر الإعلان الأمريكي بأن قوات سوريا الديمقراطية أنهت على التنظيم الإرهابي وسيكون عليها الانسحاب من المنطقة الشمالية وشرق الفرات وتسليمها لأنقرة. وتابع العبادي أن قوات النظام السوري أيضا تنتظر الانسحاب الكردي من لتفرض سيطرتها بدورها، لافتا إلى أن هناك قوتان تتصارعان إلى المناطق المحررة، مؤكداً أن الأكردا سيدفعون الثمن كما دفعت "داعش" الثمن.