كارثة كبيرة تعيشها ولاية فيكتوريا الأسترالية، على خلفية حرائق الغابات المحتدمة منذ أسبوع، حيث تسبتت في حريق 30 منزلًا وأحرقت نحو 70 مبنى آخر، بسبب موجة الطقس الحارة، وعورة التضاريس فيها. وأدت موجة حارة قياسية إلى جعل مطلع مارس، الأكثر حرارة في الثلث الجنوبي من البلاد منذ بدء تسجيل البيانات في بلد عرضة للحرائق المميتة بسبب وعورة التضاريس فيها وارتفاع درجات الحرارة في الصيف ووجود أشجار الكافور سريعة الاشتعال.
تدمير المنازل
أعلنت سلطات الطوارئ بأستراليا أن حرائق الغابات المحتدمة منذ أسبوع، قد أسفرت عن تدمير أكثر من 30 منزلًا، وأحرقت نحو 70 مبنى منزل آخر في ولاية فيكتوريا، لافتة إلى أن معظم الحرائق مازالت مستعرة حتى الآن.
ونقلت وكالة "رويترز" عن سلطات الطوارئ القول إن "حرائق الغابات المحتدمة عبر ولاية فيكتوريا الأسترالية منذ أسبوع دمرت أكثر من 30 منزلًا وأحرقت نحو 70 مبنى آخر في الوقت الذي مازالت فيه معظم الحرائق مستعرة".
حرق 100 ألف هكتار
وقال متحدث باسم إدارة الطوارئ في ولاية فيكتوريا إن حرائق الغابات أحرقت أكثر من 100 ألف هكتار من الأراضي عبر الولاية منذ بداية مارس. ومن المتوقع أن يساعد تراجع درجات الحرارة العالية في مطلع الأسبوع رجال الإطفاء الذين مازالوا يكافحون نحو 17 حريقًا في كل أنحاء الولاية.
حرائق سابقة
وأدت أسوأ حرائق غابات في 2009م، إلى تدمير آلاف المنازل في ولاية فيكتوريا وسقوط 173 قتيلًا و414 مصابًا في يوم وصفته وسائل الإعلام بأنه" السبت الأسود".
وكانت السلطات الأسترالية، قامت بإجلاء حوالي 600 شخص من بلدات قريبة من متنزه وطني في ولاية " تاسمانيا " بسبب حريق هائل بينما تعاملت خدمات الطوارئ في ولاية "فيكتوريا" مع العديد من حرائق الغابات الصغيرة.
وأصدرت سلطات الطوارئ في "تاسمانيا" تحذيرات لسكان بلدات "مايدينا" و"تينا" ومتنزه "ماونت فيلد" الوطني من الدخان والرماد المتساقط .
وفي "فيكتوريا" أصدرت السلطات تحذيرًا طارئًا، حيث لم يتمكن عمال الإطفاء من إخماد حريق خرج عن نطاق السيطرة في منطقة روسيدال جنوب شرقي البلاد بسبب الرياح القوية.
وارتفعت درجات الحرارة بشكل كبير في أنحاء ولاية "فيكتوريا"، وشهدت مدينة "ملبورن" عاصمة الولاية وثاني أكبر مدينة في أستراليا درجات حرارة تجاوزت 42 درجة مئوية.
