أكد الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء – نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر أن الإسلام ما انتشر إلا بالدعوة الخالصة لله بالعقلية الإسلامية السمحة الخالية من الشدة والغلظة والعنف، عكس مانجده في عصرنا الحالي الذي يموج بتيارات مابين الإلحاد والتطرف والجهاد الداعشي التي تقف حاجزاً ضد انتشار الإسلام بل وتعاديه. جاء ذلك خلال استقباله ل 36 متدرباً من الأئمة الليبين الذين يتلقون دورتهم التدريبية في العلوم الشرعية بالمنظمة العالمية لخريجى الأزهر والتي تبدأ اليوم وتستمر لمنتصف شهر مارس الجاري. ووجه كلمة ترحيبية للمتدربين متمنياً منهم المثابرة على طلب العلم الأزهرى فهو السلاح الذي نواجه به تلك التيارات المتشددة ونجابه به الشُبه التى أصبحت تلاحق عصرنا اليوم، وطالبهم بأن يرسخوا فى أذهان الشباب ضرورة التوفيق بين الأصالة والتجديد ، والتأكيد على حفظ القرآن الكريم بالنسبة للصغار . يحاضر بتلك الدورة الدكتور صالح عباس – وكيل الأزهر عن "المواريث" ، والدكتور شوقى علام – مفتى الجمهورية عن "مفهوم التعايش"، والدكتور ابراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر سابقا – المستشار العلمى للمنظمة عن "الاعجاز البلاغى" ، والدكتور عبدالفتاح العوارى – عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عن "آيات أخطأ في فهمها المتطرفون" ، والدكتور محمد عوض عن "التفسير والعقيدة" . جدير بالذكر أن هذه الدورة تأتى فى إطار تحقيق أهداف المنظمة فى تخريج أئمة ودعاة مؤهلين وفقاً للمناهج الحديثة، والعمل على ترقية أدائهم ، وتنمية وعيهم الثقافى ، ليتمكنوا من مواجهة مناهج الغلو والتطرف وينشروا منهج الإسلام الوسطى في بلادهم عند رجوعهم إليها.