حذرت بيلاروسيا من تدهور الوضع إذا قامت أمريكا بتثبيت صواريخ جديدة في أوروبا. وقال الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، إنّ مينسك وروسيا سيتعين عليهما "التفكير في إجراءات الرد إذا نفذت الولاياتالمتحدة هذا الانتشار.
ويأتي ذلك بعد أن قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إنّ روسيا مستعدة عسكريا لأزمة على غرار الصواريخ الكوبية إذا أرادت الولاياتالمتحدة، كما هدّد بوضع صواريخ نووية تفوق سرعة الصوت على السفن أو الغواصات بالقرب من المياه الإقليمية الأمريكية.
وفي معرض التصدي للتهديد المحتمل لأمن بيلاروسيا، حذر لوكاشينكو، اليوم من أن الأمر كارثى، خاصة بالنسبة لهم، وأضاف: 'أخشى أن يغتنم الأمريكيين الفرصة العابرة ويقومون بنشر الصواريخ في أوروبا بعد خرق المعاهدة".
وقال: "إذا فعلوا ذلك، فإن الأمور ستصبح أسوأ بالنسبة لنا أيضًا، لأنه سيتوجب علينا-مع روسيا- التفكير في إجراءات متبادلة، لا يمكن تجنبها إذا حدث ذلك"، "سيكون الأمر أسوأ حتى لو، لا سمح الله، تم نشر الصواريخ في أوكرانيا".
واندلعت أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 عندما ردت موسكو على نشر صاروخ أمريكى فى تركيا بإرسال صواريخ باليستية إلى كوبا، مما أثار أزمة أوقعت العالم على شفا حرب نووية.
وبعد مرور أكثر من خمسة عقود من الزمن، تتصاعد التوترات مرة أخرى بسبب المخاوف الروسية من أن الولاياتالمتحدة قد تنشر صواريخ نووية متوسطة المدى في أوروبا، في الوقت الذي تكشف فيه معاهدة بارزة حول تحديد الأسلحة في حقبة الحرب الباردة.
وجاءت تصريحات بوتين التي أدلى بها لوسائل الإعلام الروسية في وقت متأخر من يوم الأربعاء في أعقاب تحذيره بأن موسكو ستلائم أي تحرك أمريكي لنشر صواريخ جديدة أقرب إلى روسيا من خلال نشر صواريخها الخاصة الأقرب إلى الولاياتالمتحدة أو بنشر صواريخ أسرع أو كليهما.
ووصف بوتين تحذيراته للمرة الأولى قائلا إنّ روسيا قد تنشر صواريخ تفوق سرعة الصوت على السفن والغواصات التي يمكن أن تكمن خارج المياه الإقليمية للولايات المتحدة إذا تحركت واشنطن الآن لنشر أسلحة نووية متوسطة المدى في أوروبا.