كشفت مصادر مطلعة أن فرنسيين وبريطانيين بالزي المدني ينتشرون منذ عدة أسابيع على الجبهة الشرقية تحت عنوان تقديم الدعم والمساندة للثوار الليبيين. وذكرت وكالة "فرانس برس" أن هذه العناصر موجودة في حرم مصفاة "الزويتينة" المتوقفة، حيث مركز قيادة الثوار للجبهة الشرقية على بعد نحو 150 كم جنوب غرب بنغازي حيث مقر المجلس الوطني الانتقالي. وكان محللون ومسئولون أمريكيون سابقون قد ذكروا أن منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو قد نجحت في مساعدة الثوار الليبيين على الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، رغم التحديات التي واجهته في البداية بشأن تنسيق المهام، ولكنَّ الحلف والليبيين يواجهون الآن مستقبلاً غامضًا. وقالت صحيفة "واشنطن تايمز": "الدور البارز الذي لعبته قوات حلف شمال الأطلسي منذ التاسع عشر من مارس الماضي وحتى الآن، لاسيما فيما يتعلق بالحصار الجوي والبحري، الذي حدَّ كثيرًا من قدرات نظام القذافي، سيكتنفه نوع من الغموض في المرحلة المقبلة". وقال "روبرت دانين" الخبير في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي: "لقد كان هذا التحالف تحالفًا استثنائيًّا، وقد شاركت به أيضًا بلدان أوروبية ليس لها عضوية في (الناتو) بالإضافة إلى العديد من الدول العربية، وتسببت حقيقة عدم قيام الولاياتالمتحدة بدورها القيادي التقليدي في هذا التحالف وسحبها لأصولها العسكرية الأساسية مبكرًا في قيام دول أخرى أعضاء بحلف (الناتو) بدور أكبر". وأخبر أحد مسئولي وزارة الحرب الأمريكية الصحيفة أن: "القوات الأمريكية التي تضم القيادة والسيطرة والمراقبة والنقل والإمداد واصلت دعمها للعملية التي يقوم بها (الناتو) في ليبيا حتى بعد أن تولى الحلف زمام الأمور في نهاية المطاف مطلع أبريل". من جهته امتدح (بي جي كراولي) المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية الحلف، وقال: إنه نجح في أن يتماسك طوال تلك الحملة التي استمرت لمدة أطول مما كان يتوقع قبل خمسة أشهر.