قال السفير عبد الرحمن صلاح، آخر سفراء مصر في تركيا، إن الاتراك غيروا بروتوكول السفراء فور وصول "الإخوان" للحكم، موضحا أن أولوية جلوس السفراء بجانب وزير الخارجية التركي، من المفترض أن تكون مبنية على الأقدمية، لكنها غيرت الترتيب. وتابع "صلاح"، خلال حواره مع الإعلامي محمد الباز، ببرنامج "90 دقيقة"، المذاع على فضائية "المحور"، مساء الإثنين، إنه قطع إجازته وسافر إلى تركيا، لتوضيح ما حدث في مصر بعد ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أنه فور وصوله إلى مطار تركيا وجد شاشتين في قاعة كبار الزوار، تعرضان رواية الإخوان فقط عن فض رابعة العدوية. وأشار إلى أن التليفزيون التركي كان يبث مظاهرات رابعة فقط، وتجاهل مظاهرات ثورة 30 يونيو ضد الإخوان، لافتَا إلى أن أردوغان كان مصدوما بعد عزل محمد مرسي، وكان يُحول أي مناسبة عامة للنيل من مصر بعد 3 يوليو. وأضاف أنه أبلغ المسئولين في تركيا أن ما حدث ضد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 2011 هو ما حدث ضد مرسي في 2013، ولكن لم يتقبل أحد ذلك، لأن ما حدث عكس توجهاتهم. ووجه آخر سفراء مصر في تركيا، رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا، "مصدر قوة مصر هو تماسك شعبها وجيشها خلف القيادة السياسية"، مضيفًا أن نجاح السياسة الخارجية لمصر مرتبط بتأييد السياسات الداخلية، وهذا ما يدركه بالطبع أي رجل عسكري مثل السيسي.