اشتكى عدد من مواطني محافظة الإسكندرية، اليوم الأحد، من شعورهم بحكة في العين وأزمة في التنفس في أثناء قيامهم بالاستحمام في المياه الدافئة، ما يضطرهم سريعًا إلى مغادرة الحمامات، حيث أكدوا بأنها أزمة جديدة في المياه تحدث للمرة الأولى. وكشفت الدكتورة مها غانم، المشرف على مركز السموم التابع لكلية الطب جامعة الإسكندرية، خطورة استنشاق البخار الناتج من حرارة مياه الاستحمام الساخنة وخاصة لمرضى حساسية الصدر. وقالت مها في بيان لها، أن الكلور والكلورامين "ناتج تفاعل الكلور مع الألمونيا" موجودين في المياه كوسيله للتطهير والتخلص من اي مكروه، مشيرة إلى أن هناك فقط نسبة معينة مسموح بها من وكاله حماية البيئة. وأضافت أن المشكله تكمن في أن حراره ماء الإستحمام "المياه السخنة" تؤدي الى تبخير هذه المواد الكيمائية وإطلاقها في الهواء في شكل غازات بكميات أعلى مما هي موجوده في المياه نفسها، كما أن هذه المواد مهيجة للجهاز التنفسي فتؤدي الى ظهور كل الاعراض السابقة. وأوصت المشرف على مركز السموم بالإسكندرية، انه عند الإستحمام والشعور باي من أعراض تهيج الجهاز التنفسي، فهذه اشارة كافية لانهاء الإستحمام سريعًا لوقف المزيد من التعرض، كما يفضل وجود فتحات تهوية وتركيب شفاطات هواء بالحمام للتخلص سريعًا من هذه الابخرة وقت الإستحمام. وأكدت مها على ضرورة إستعمال فلاتر كربونية لتطهير المياه من الكلور، ناصحة بملأ المياه الساخنه اولا ثم اضافه قرص من فيتامين سي الىها والذي ينزع الكلور من المياه. وشددت على سرعة التوجه الى اقرب مركز سموم عند حدوث هذه الاعراض خاصة مرضى لو حساسية الصدر. من ناحيته، أكد المهندس أحمد جابر، رئيس مجلس ادارة شركة مياه الشرب بالاسكندرية، انه فور ورود بلاغات من قبل المواطنين من المياه، تم أخذ عينات إضافية وعمل كافة التحاليل والإختبارات عليها وكانت نتيجتها أن المياة سليمة وصالحة للاستخدام، قائلا:"لا توجد اي مشكلة بمياة الشرب وهي صالحة تماما للاستخدام". وأضاف "جابر"، في تصريحات صحافية، أن الكلور الموضوع في المياه لتنقيتها يغطي مفعولة خطوط المياة من 15 إلى 20 كيلومتر، مكملا أن الكلور مهما زادت نسبته لا يوجد له أي تأثير مضر على الإنسان. مشيرًا في الان ذاته أنه من الممكن أن من شعر بهذه المشكلة كما تداول، هي المناطق السكنية المحيطة من محطات التنقية، وصل اليهم نسبة زائدة من الكلور، وهو ما اشعرهم بشكواهم.