يعيش أهالي قرية الكلح، بمركز نجع حمادي، في محافظة قنا، معاناة وتخوف وقلق بسبب غرق عدد من المنازل، بعد كسر في إحدى خطوط المياه الرئيسية بالقرية، الامر الذي اصاب تلك المنازل بتصدعات، وغرق جميعها بالمياه. تغيير الخطوط يناشد أحمد حمدالله، محامي، وأحد أهالي القرية، المسؤولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، وذلك لسرعة العمل على تغيير خطوط المياه التي باتت تهدد حياة الاهالي والمنازل خشية سقوطها. ويتابع أن الأهالي فوجئوا صباح اليوم بانفجار في خطوط المياه، ودخولها للمنازل وغرق الطوابق الأولى، مؤكدًا أن تلك الخطوط لم تتغير من مواسير الاسبوستس منذ ان تم تركيبها ودخول الخدمة القرية، ناهيك عن المحابس العمومية التي تحتاج لتغيير. 40 عامًا ويوضح محمود أحمد، من الاهالي، أن المواسير تحت الارض قد مر عليها اكثر من 40 عاما ولم يتم تغييرها حتي الان، خاصة وأنهم يعانون اشد معاناة من مخلفات تلك المواسير، وتبعات الكوارث المستمرة بسبب الكسور الدائمة. غرف غارقة في المياه وتتابع هدية توفيق، ربة منزل، أنها استيقظت في الصباح ووجدت المنزل مليء بالمياه، وتحوطها أسفل الأسرة وغرفة النوم، وذلك بعد كسر خط المياه، وليست تلك هي المرة الأاولى التي يحدث فيها ذلك، ولكن المسؤولين عن شركة مياه الشرب والصرف الصحي لا حياة لمن تنادي عليهم. وتؤكد ام محمود، من الأهالي، انهم يعانون من تلك المواسير المتهالكة والتي تم تريكبها منذ زمن بعيد، بالاضافة الى الاضرار التي تسببها عند حدوث كسر في أحد المواسير من إنهيار بعض المنازل، وغرق الشوارع بالمياه. إهمال شركة المياه ويضيف عادل محمود، من الاهالي، انهم يعانون من إهمال شركة المياه للقرية ولتلك المواسير خاصة وتركها كل تلك الفترة بدون تغيير، وقد تضرر اهالي القرية كثيرا بسبب مخلفات ورواسب تلك المواسير علي مياه الشرب، ويضيف أنه من حقه كمواطن ان يتم الاهتمام بالقرية والنظر لمعاناة أهلها. شكاوى مستمرة ويتابع ان تهالك المواسير يجعلها تنفجر من حين لأخر مسببة هدم لبعض المنازل، وهبوط أرضي لبعض الطرق بالقرية، وأنهم قد قاموا ببعض الإصلاحات بجهودهم الذاتية، مشيرًا الى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوي لشركة مياه الشرب والصرف الصحي، ومجلس مدينة نجع حمادي، ولكن دون جدوي، مطالبًا المسؤولين بالأهتمام بتلك المشكلة والسعي لحلها. خطة للتغيير فيما أوضح العميد ماجد السيد، رئيس مجلس مدينة نجع حمادي، ل"الفجر"، أنهم قاموا بالتواصل مع المسؤولين بشركة المياه، من أجل العمل على إصلاح الكسر الواقع، والعمل على تغيير الخطوط المتهالكة وعودة ضخ المياه مرة أخرى، للحد من ووقع تلك الكارثة التي تهدد عدد من المنازل المبنية بالطوب اللبن بالاضافة الى إبلاغ المسؤولين بالتضامن الاجتماعي للتواصل مع اهلي الاسر المتضررة وبحث تلك الحالات.