اجتمع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بوزير التعليم العام والإرشاد بجنوب السودان، دنج دنج هوك ياي، وچوزيف مومو، سفير دولة جنوب السودان لدى جمهورية مصر العربية، والوفد المرافق، بديوان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالقاهرة. واستعرض شوقي النظام التعليمي الجديد والفلسفة التي تقوم الوزارة بتفيذها. وعلى الجانب الآخر، طلب ياي والوفد المرافق له الإستعانة بالخبرات المصرية والتعاون لتطوير النظام التعليمي بجنوب السودان، وذلك من خلال تأليف مناهج اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية، بالإضافة إلى طباعة الكتب الدراسية لكل الصفوف وتدريب المعلمين وأكد شوقي على العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين. وكان قال شوقي إن الدولة اعتبرت أن الأولوية للتعليم بداية من العام الحالي وأن هذا العام هو عام التعليم، وهو ما أطلقه السيد الرئيس بإطلاق المشروع الوطني للتعليم، مشيرًا إلى أن الجميع في الداخل والخارج ينتظرون رؤية مصر لتطوير التعليم، ويتابعون كافة التطورات التي ستحدث بالتعليم، مضيفًا أنه بعد المجهود الذى بذل العام الماضي في إعداد دراسات وخطط تطوير التعليم مع الشركاء الدوليين ومنهم البنك الدولي تم رفع ترتيب مصر 37 مركزًا في التصنيف العالمي لجودة التعليم. ووصف شوقي هذه المرحلة بأنها تاريخية لأن ما يحدث بها من تغيير خاصًة في التعليم هو نقطة فارقة في حياة الشعب المصري، لافتًا إلى أن هناك مجهودًا كبيرًا على أرض الواقع لتطبيق نظام التعليم الجديد في مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، وأن المراحل التي مر بها التغيير من مناهج وتأليف وطباعة وتدريب معلمين تكلفت مبالغ كبيرة على الدولة تحملتها لبناء الإنسان المصري. وأوضح شوقي أنه تم تنفيذ "18" كتابًا لباقة التعليم الجديدة وهي دليل معلم لكل كتاب "لغة عربية، ولغة إنجليزية، ورياضيات، ودين" إلى جانب طباعة الكتب الأساسية لكل مرحلة باللغة العربية واللغة الإنجليزية وأنه تم طباعة دليل لكل معلم في يده خاص به، مشيرًا إلى أنه تم وضع المناهج بمعايير جودة عالمية ولأول مرة تمتلك وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حقوق الملكية الفكرية، وهذا إنجاز كبير للوزارة. كما أكد شوقي أهمية المتابعة المستمرة لعمل المنظومة الجديدة وموافاة الوزارة بتقرير شهري عن سلبيات وإيجابيات التطبيق لكي نستطيع أن نواجه الصعوبات ونتغلب عليها، وذلك لنستطيع تحقيق الهدف من المنظومة الجديدة، كما أكد على أهمية أن نتعاون جميعًا كوزارة بكافة مؤسساتها لإنجاح ما بدأناه واصفًا هذه المهمة بالصعبة والوطنية. أما عن مشروع التابلت في المرحلة الثانوية والذي سيبدأ من الصف الأول الثانوي هذا العام 2019/2018، فقد أشار شوقي إلي أن الهدف منه هو التخلص من كابوس الثانوية العامة والدروس الخصوصية، وأن الاختلاف الحقيقي في طبيعة الأسئلة التي تهدف إلى الفهم وليس الحفظ والتلقين، وسوف يتم تدريب الطلاب بدون ضغط عصبي، سواء من امتحان أو درجات، والمحتوى على التابلت محتوى إضافي ليساعد الطالب على الوصول للمعلومات بالطريقة الصحيحة، والمحتوى شيق والمصادر غير تقليدية للتعلم، والمناهج كما هي ليس بها أي جديد. كما أشار إلى أن وزارة الاتصالات تقوم بتوصيل شبكات فايبر داخل كل المدارس التي بها مرحلة ثانوية، كما يتم تركيب سيرفر لكل مدرسة، وكل إدارات التطوير التكنولوجي تتابع التركيب، وأضاف شوقي أنه تم الاتفاق على توفير (708) ألف تابلت لطلاب المرحلة الثانوية ومعلميهم، وهناك إجراءات جادة لاستلامه وتوزيعه على طلاب الصف الأول الثانوي فقط خلال الفصل الدراسي الأول. وعن التجربة في مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، تحدث شوقي عن أهمية دور جميع القيادات والمعلمين ومشاركة الأهالي لإنجاح المنظومة، وأن اللغة العربية هي الأساس ولابد أن تكون لغة صحيحة عند أولادنا إلى جانب دراسة اللغة الإنجليزية، وإنه من المتوقع في خلال العشر سنوات القادمة أن يكون الاحتياج للمنظومة الجديدة بكافة عناصرها بما فيها التابلت الأكثر طلبًا من أولياء الأمور وخاصة أن التوجه في التعليم الفني هو للمصانع التي تنتج السوفت وير التعليمي، ونأمل أن ننافس التعليم الدولي في السنوات القادمة، مضيفًا أن هناك نماذج من المعلمين مجتهدين ويعملون بضمير مهني ويحبون عملهم ويبذلون قصارى جهدهم لتوصيل المعلومة للتلاميذ بسهولة ويسر بالفهم والفكر والعلم والأدوات تحت أي ظروف.