خيارات العقيد القذافي قال عبد الباري عطوان في صحيفة القدس العربي بعنوان خيارات العقيد القذافي:تذكرت هذا الكتاب، اي صعود وهبوط الامبراطوريات ، وانا ارى ما اعتقد انه الفصل الاخير في انهيار امبراطورية الزعيم الليبي التي امتدت لأكثر من اربعين عاماً، عندما شاهدت قوات المعارضة تقتحم احدى قلاعها الحصينة (ثكنة العزيزية) دون اي مقاومة تذكر، عدت الى الوراء قليلاً، وبدأت اتخيل الحراس، والبطانة، والخيم الثلاث المتشابهة، والعقيد القذافي وهو يقف بخيلاء بلباسه الليبي التقليدي ونظارته السوداء.. كل هذا الفولكلور انهار واختفى، وما بقي منه بعض التحف والهدايا وقطع الاثاث التي استولى عليها من كان سباقاً في دخول المكان، بل حتى غرف النوم.
وأضاف قائلا: لا أحد يعرف الجهة التي توجه اليها العقيد الليبي، والمكان الذي لجأ اليه كمحطة ترانزيت ثانية، الى ان يلحق به مطارده، او ربما محطة اخيرة، ولا معلومات مؤكدة عن الكيفية التي غادر بها.. هل عبر انفاق سرية، ام بسيارات مدرعة ومظللة.. وكيف تأتى له ذلك دون ان ترصده وأسرته عيون طائرات الناتو التي لم تتوقف عن التحليق لحظة، وقيل لنا انها تملك عدسات تلتقط حتى ماركة الملابس الداخلية للشخص المستهدف؟.
أثبتنا في ليبيا أن التدخل يمكن أن يكون فعالا
وفي صحيفة الديلي تلغراف كتب ديفيد أوين مقالا بعنوان "أثبتنا في ليبيا أن التدخل يمكن أن يكون فعالا".
وجاء في المقال :"في أحلك ساعات الحملة العسكرية للناتو بدا لفترة أن التقدم البطيء يعكس موت مبدأ التدخل الإنساني، حيث الغرب الرازح تحت وطأة التدخل العسكري في العراق وأفغانستان والذي تثقل كاهله الديون يفتقر الى الموارد المالية والمبرر الأخلاقي والموارد العسكرية اللازمة لاتخاذا خطوات ضد الخارجين على القانون".
ثم يتابع قائلا "الآن وقد اجتاح المتمردون طرابلس، فان العكس هو ما يتردد، ان نجاح حملة الناتو يمثل نموذجا لخلع الطغاة قابلا للتطبيق في سورية وأماكن أخرى".
لكن الحقيقة أن ليبيا ليست خلفا لكوسوفو وسيراليون، إنها مثال على نموذج جديد للتدخل، يعكس العالم المختلف الذي نعيش فيه، كما يرى الكاتب.
منذ البداية واجهت المهمة حملات تشكيك من خبراء عسكريين ودبلوماسيين، ولكنها كانت مدعومة بجملة من العوامل، فمن جهة كانت مشروعة من حيث أنها انطلقت بناء على تفويض من مجلس الأمن الدولي، وثانيا كانت مدعومة من الذين يخجلون من العجز الدولي عن حماية المدنيين في رواندا وسربنيتسا، حسب المقال.
ويرى الكاتب أنه كان لتفويض الأممالمتحدة الذي شنت بموجبه طائرات الناتو غاراتها، ولقصر قرار مجلس الأمن العمليات العسكرية على الجو، بما يضمن عدم تعرض ليبيا لاحتلال عسكري، أثر في نجاح المهمة.
تحديات أمام الحكم الليبي الجديد وتحث عبدالله إسكندر في صحيفة دار الحياة عن تحديات أمام الحكم الليبي الجديد وقال:قد يحتاج هؤلاء الحكام إلى اداريي الحكم السابق في تسيير الشؤون العامة، وفي اعادة بناء اجهزة الدولة، وهنا سيواجهون تحدياً آخر، عبر كيفية التوفيق في بناء الدولة الحديثة ومؤسساتها والتعامل مع بقايا العهد البائد.
واذا كانت المعركة العسكرية ضد قوات القذافي باتت شبه محسومة، كما يقول اسكندر, فإن معركة سياسية لا تقل تعقيداً وخطورة ستفرض نفسها في مواجهة جيش المنتفعين من الحكم السابق ومن العاملين في أجهزته وارتبطت مصائرهم به، ومن ثم كيفية استيعابهم في الحكم الجديد.
ولفت إلى ان التحدي الأهم يبقى في طبيعة الحكم المقبل، فالقوى التي اشتركت في إسقاط النظام القديم مختلفة الآراء والأيديولوجيات، من اقصى الليبرالية الى اقصى التشدد الاصولي، وبالتأكيد هناك تعارضات اساسية بين تصوراتها للمستقبل.
هل يستطيع المتمردون الحكم؟ وفي صحيفة الغارديان كتب ستيف نيغوس مقالا بعنوان "هل سيتمكن المتمردون من الحكم؟".
دار الكثير من الجدل حول إمكانية حصول انقسام بين الجهات المختلفة التي يتكون منها المجلس الوطني الانتقالي، بل حول إمكانية حدوث صدام دموي، كما يقول الكاتب، الذي يرى أن هذا الجدل له ما يبرره.
وكاتب المقال موجود في بنغازي، حيث استطاع المجلس الوطني الانتقالي بسط سيطرته بسهولة في شهري فبراير/شباط ومارس/آذار، بسب شعور عارم لدى سكان المدينة بتعرضهم للإهمال من قبل نظام القذافي، كما يقول، وهذا ربما يجعله يسيء تقدير الصعوبات التي قد يواجهها المجلس، حسب رأيه.
ويبرز أهم الصعوبات فيقول إن هناك ما يزيد على 40 ميليشيا خاصة تنشط ضمن القوة العسكرية للمجلس، معظمها مكونة من متطوعين، وهذا يعطي فكرة عن مقدار الأسلحة في أيدي المواطنين.
ويتطرق الكاتب الى اغتيال عبدالفتاح يونس في 28 يوليو/تموز الماضي على يد بعض "الميليشيات المارقة" والذي أدى الى بروز المعارضة لاستقلالية الميليشيا.
ويرى الكاتب أن المجلس سيواجه المعارضة من بعض القبائل الكبيرة المتعاطفة مع القذافي، رغم سعيه لتمثيل أكبر عدد ممكن من القبائل بين صفوفه.
ويقول كاتب المقال ان نظام القذافي كان مبنيا على حكم جماعة واحدة، لذلك فالمجتمع الليبي ليس متعودا على التعددية ، وليس للقوى السياسية تجارب فيها.
ويشير الكاتب أيضا الى أنه بعد أن تبدأ الأمور بالاستقرار ربما بقي الناس متخوفين من نشاط سري لأعوان القذافي، وربما أدى انفجار هنا وهناك الى بث الذعر ومطالبات الميليشيات بحق الاحتفاظ بسلاحها.
سقوط الديماغوجيا الثالثة فيصل جلول تحدث في صحيفة دار الخليج عن سقوط الديماغوجيا الثالثة وقال:نشر في ليبيا قبل أكثر من ثلاثة عقود “الكتاب الأخضر” المنسوب إلى الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي الذي بذل أموالاً طائلة في ترويجه بوصفه دليلاً للنظرية العالمية الثالثة ولما يسمى ب”عصر الجماهير”، فقد استدعى بداية جامعيين أجانب وبخاصة إيطاليين لتوليف عناصر النظرية واستعان من بعد بجامعيين عرب لمزيد من الإضافات ووضع اللمسات النهائية على الكتاب ومن ثم أسس داراً للنشر تحمل الاسم نفسه وتنحصر مهمتها في طبع وإعادة طبع و توزيع الكتاب مجاناً . أما الفكرة فهي ربما تكون مستوحاة في الشكل من “الكتاب الأحمر” ل”ماوتسي تونغ” الذي ينطوي على تلخيص مبسط للنظرية الماوية .
وأشار إلى انه ينسب إلى قادة يساريين لبنانيين وفلسطينيين مؤيدين للزعيم الليبي أنهم كانوا أثناء زياراتهم لطرابلس الغرب وكي يطردوا الضجر الناجم عن طول الانتظار قبل لقاء العقيد يستخدمون أغلفة “الكتاب الأخضر” لتصنيع “لعبة البوكر” ما يعكس تقديراً متدنياً لهذه النظرية حتى عند أقرب حلفاء النظام المخلوع وأصدقائه .
خاتمة العقيد رسالة إلى سوريا واليمن وفي صحيفة الشرق الاوسط قال عثمان ميرغني بالعنوان السابق: مبارك لم يستفد من تجربة بن علي، ولم يفهم رسالة شعبه، فأضاع فرصة التنحي. كذلك فعل علي عبد الله صالح الذي نجا من محاولة اغتيال، ولا يزال يرفض فهم رسالة الشارع اليمني. بشار الأسد مضى بعيدا في الإصرار على التصدي للانتفاضة التي اعتبرها منذ اليوم الأول مؤامرة تستهدف سوريا ودورها «الممانع» (للتغيير) و«المقاوم» (لرغبة الشعب). أما العقيد القذافي، فهو قصة أخرى، إذ إنه لم يرفض فقط تصديق أن جماهير الجماهيرية يمكن أن تثور ضده، بل اعتبر المنتفضين ضد حكمه جرذانا وحثالة ومحششين لا مكان لهم إلا تحت التراب، وانبرى هو وأبناؤه وكتائبه للقيام بالمهمة فنفذوا العديد من المذابح وارتكبوا الكثير من الفظائع في الزاوية ومصراتة وزنتان ويفرن ونالوت وأجدابيا ومناطق أخرى.
لقد تهاوى نظام القذافي يضيف المرغني رغم كل القمع والتنكيل، فهل تصل الرسالة إلى الآخرين؟ كما أن عجلة الثورات والانتفاضات التي تعثرت، وحسب البعض أنها توقفت، عادت إلى الدوران من ليبيا، فعلى من يكون الدور القادم؟ وماذا سيحدث في اليمن وسوريا الآن؟
الدبلوماسية التركية والغيرة العربية ورأي القدس العربي كان عن الدبلوماسية التركية والغيرة العربية وقالت فيه: اثارت التحركات الدبلوماسية التركية المكثفة في مناطق الازمات في المنطقة العربية حفيظة بعض الحكومات العربية انعكست من خلال هجمات شرسة استهدفت رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خاصة بعد زيارته الاخيرة والمفاجئة الى الصومال على رأس وفد كبير من الوزراء ورجال الاعمال لتقديم المساعدات المالية والفنية للشعب الصومالي لمواجهة المجاعة التي يتعرض لها حاليا، وادت الى وفاة عشرات الآلاف من ابنائه.
ومضت الصحيفة تقول: تخطئ الحكومات العربية وزعاماتها اذا كانت تعتقد ان السيد اردوغان سيأخذ اذنها قبل ان يتوجه الى مقديشو ومعه زوجته واركان وزارته محملاً بمئات الملايين من الدولارات وقوافل المساعدات الغذائية والطبية، فتركيا تنطلق من حرصها على العالم الاسلامي حسب وجهة نظرها وتطبق هذا الحرص عملياً ولاضير في ان يصب كل ذلك في خدمة مصالحها وتطلعاتها الى الزعامة.
عندما تنبض مصر وافتتاحية صحيفة دار الخليج تحدثت تحت عنوان عندما تنبض مصر وقالت:في مصر لغة جديدة، ونبض جديد عبرت عنه مواقف شعبية ورسمية وعسكرية، بعد اغتيال مصريين في سيناء من قبل العدو الصهيوني الذي يظن أنه يستبيح أي أرض عربية في الوقت الذي يريد، من دون أن يقوى أحد على رده .
وأضافت قائلة: ثمة تحركات شعبية مصرية أمام سفارة العدو مطالبة بطرد السفير، ودعوات من قوى سياسية إلى مراجعة “كامب ديفيد”، وكلام لرئيس الوزراء أكد فيه أن الدم المصري أغلى من أن يذهب بلا رد، ومواقف للمجلس العسكري يعلن فيها أن سيناء شأن مصري خالص، لا يقبل أي تدخل، بالفعل أو بالتصريح أو بالرأي من أي طرف خارجي، وفي ذلك رد مباشر على الكلام الأمريكي الموجه إلى مصر لضبط حدودها.
“تحيا مصر” تضيف الصحيفة عبارة معبّرة يرددها المصريون وهم يهتفون منددين بالعدوان، المحتجين على وجود سفير العدوان، وهي عبارة يلهج بها كل لسان عربي وكل فؤاد عربي من الماء إلى الماء، لأن مصر القوية والقادرة عندما تستعاد، ستكون ضمانة للأمن القومي العربي، وضمانة للأمة . حفظ الله مصر وشعبها الأبي .
قواعد جديدة للعبة رأي البيان الاماراتية كان بالعنوان السابق وقالت فيه:أفصحت التطورات الميدانية الأخيرة في غزةوسيناء المصرية، نية عدوانية مبيتة من حكومة اليمين الاسرائيلي ضد الفلسطينيين وضد الثورة المصرية، ولكنها في الوقت نفسه فضحت الحال السيئ الذي وصلت إليه الدولة العبرية، التي لم تستطع أن تحظى بغطاء دولي لعدوانها المبيت ضد الشعبين الفلسطيني والمصري، بل، وكما يشير سير الأحداث، يبدو أنها تلقت تحذيرات شديدة اللهجة من مغبة التمادي في خيارها التصعيدي، نظراً لحالة النهوض التي يعيشها الشارع العربي الآن، وهو ما جعل السحر ينقلب على الساحر.
قواعد اللعبة تغيرت إذن، كما تقول البيان, وصار بالإمكان الحديث الآن عن عصر عربي جديد قادم، يفرض العرب فيه إرادتهم على إسرائيل، ويملون رغباتهم التي تتناسب مع مصالحهم في أي علاقة إقليمية بعد أن كانوا ولسنوات طويلة الطرف الخاسر الوحيد في أي مفاوضات يعقدونها مع هذا الطرف الإقليمي أو ذاك.