كوارث ضربت أسيوط في 2018 "صور"

اجتاحت السيول القرى المجاورة للجبال يوم الاربعاء 14 نوفمبر وتسببت في مصرع اثنين وغرق وتدمير عشرات المنازل و أحد الأديرة المسيحية.
وضربت السيول دير الأمير تادرس الشطبي بقرية بني شقير، دائرة مركز منفلوط الذي يقع وسط الجبل الشرقي على ضفاف النيل، وأسفرت عن هدم الأسوار الخارجية للدير، إلى أن وصلت صحن الكنيسة، وارتفعت عن سطح الأرض لأكثر من متر ونصف، أغرقت غرف الصلاة، جرى خادمي الدير مينا رفعت ومعه صديقه حاملين أدوات طرق ثقيلة، يضربوا بها في السور، ليفتحوا مكانًا تخرج منه المياه، إلا ان المياة جرفتهم، فغرق "مينا" وأصيب الخادم الثاني بعد ان صعد فوق أفرع شجرة، ومشطت فرق الانقاذ والغواصين قاع نهر النيل بجوار الدير وعثرت على جثة العامل وسط ممتلكات الدير التي جرفتها المياة، كما أغرقت المياة مزارع الاغنام والماشية وورش النجارة والمعدات.
كما تسببت الأمطار الغزيرة في وفاة الطفلة رهف عمر ياسين، 3 سنوات بقرية دير الجنادلة التابعة لمركز الغنايم نتيجة صعق كهربائى.
فيما أغرقت السيول القادمة من سفح الجبل الشرقي عزبة سعيد بقرية المعابدة التابعة لمركز أبنوب، الواقعة تحت سفح الجبل، وهدمت نحو 22 منزلاً، وجرفت محتويات هذه المنازل الهزيلة، وفر الأهالي هاربين من المياة.
وقرر محافظ أسيوط اللواء جمال نور الدين تعطيل الدراسة فى الفترة المسائية لذات اليوم بجميع المدارس للطلاب والمعلمين.
وتم قطع الكهرباء ومتابعة أعمال رفع مياه الأمطار من المنازل ورفع مخلفات الأمطار بواسطة معدات الوحدة المحلية ووحدات التدخل السريع حيث تم الدفع ب 50 سيارات كسح وشفط مياه وسيارتين نافورى لرفع المياه المتراكمة و10 سيارات اسعاف و5 لوادر لفتح الطرق وإزالة أية عوائق.
وقامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبنوب بالتعاون مع قوات الحماية المدنية والشرطة بإخلاء المنازل التي غمرتها الأمطار كإجراء احتياطي من أجل الحفاظ على سلامتهم وتحسبا لسقوط أمطار أخرى وارتفاع منسوب المياه، وفتحت مديرية الري جميع الترع والمصارف المجاورة لاستيعاب مياه الأمطار.
وأمر المحافظ بصرف إعانات عاجلة للمتضررين من الأمطار وتأمين إعاشتهم حيث تم إقامة معسكر بمدرسة عزبة سعيد الابتدائية وتوفير 50 خيمة متكاملة للمتضررين مزودة ب 200 سرير و200 مرتبة و400 بطانية ووجبات غذائية.
كما تساقطت أمطار غزيرة على مناطق متفرقة ، ما ادى إلى غلق عدد من المحال التجارية وهروب الأهالى من الشوارع والميادين خوفا من استمرار هطول الأمطار.