قال رئيس الاتحاد الأوروبي "جان كلود يونكر"، إنّ بروكسل لا تسعى لإبقاء بريطانيا داخل التكتل، ولكن تريد بدء مناقشة العلاقات المستقبلية في الوقت الذي يوافق فيه البرلمان البريطاني على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي والتركيز جزئيا على وحدتها. وقال جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، لصحيفة فيلت أم سونتاج الألمانية: " البعض يلمح إلى أنّ هدفنا هو إبقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي بكل الوسائل الممكنة، هذه ليست نيتنا، ولكن كل ما نريده هو الوضوح حول علاقاتنا المستقبلية، ونحن نحترم نتيجة الاستفتاء".
وأضاف يونكر، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لبدء التفاوض على اتفاق جديد مع بريطانيا بعد موافقة البرلمان البريطاني على صفقة الطلاق، ومن المقرر إجراء التصويت في الأسبوع الذي يبدأ في 14 يناير.
وأضاف "أنا أعمل على افتراض أنها ستغادر، لأن هذا هو ما قرره شعب المملكة المتحدة، ورفض أن يتم استدراجه لمعرفة ما إذا كانت بريطانيا ستصوت مرة ثانية على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وحول التحديات الأخرى التي تواجه أوروبا، قال يونكر إنه كان يراقب عن قرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التجارة، وأضاف "أنا أثق به طالما أنه يحافظ على كلمته، وقال جونكر عن التوتر بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن حول تعريفات السيارات، إذا لم يعد يحتفظ بها، فلن أشعر بعد الآن بأنني ملزم بكلامي".
كما أشار إلى أنه يشعر أن مواطني الاتحاد الأوروبي ينشطرون بشكل متزايد، وهي مشكلة أخرى يجب التصدي لها قبل الانتخابات البرلمانية على مستوى أوروبا في مايو.
وقال جونكر "علينا أن نضمن ألا تصبح هذه الصدوع عميقة للغاية، لا يجب أن نعني أن الشعبويين على حق، إنهم صاخبون فقط وليس لديهم أي اقتراحات محددة لتقديمها في حل تحديات عصرنا".
