التفاصيل الكاملة لأزمة مكتبة المستشرق للراحل حسن كامي

لم يمر سوى سويعات قليلة على وفاته المفاجئة، حتى عاشت أسرة الفنان الراحل حسن كامي، في صراع مع محاميه، بعد اتهامه باستغلال شيخوخته وإجباره على توقيع عقد بيع فيلته والتي تقدر ب17 مليون جنيه ومكتبته التي تحتوي على مئات الكتب الحيوية.
اتهامات لمحامي حسن كامي
اتهمت أسرة الفنان الراحل حسن كامي والذي وافته المنية الجمعة الماضية، إثر أزمة صحية مفاجئة، محاميه باستغلال شيخوخته وإجباره على توقيع عقد بيع فيلته والتي تقدر ب17 مليون جنيه ومكتبته التي تحتوي على مئات الكتب الحيوية، التي تسعى الحكومة المصرية لضمها للمنفعة العامة من خلال التواصل مع أسرته للتنازل عنها.
رد المحامي
تلك التهم لم ينكرها محاميه والذي يدعى عمرو رمضان، وقال إن موكله باع له الفيلا والمكتبة بعقد رسمي وموثق في الشهر العقاري ليقلب جميع الحسابات والموازين، إلا أن أسرة الفنان الراحل تعهدت بعدم التفريط في حقهم واتهامه بالسرقة والنصب واستغلال تقدم موكله في العمر.
وادعى "رمضان"، أن الفنان الراحل لا يمتلك إلا 1% فقط من إيرادات المكتبة، لأنه هو الذي يملكها في الحقيقة، لافتًا إلى أنه اشترى الفيلا في عام 2015، كاشفًا أن المكتبة يملكها شركاء كثيرون وليست ملكًا ل"كامي"، مؤكدًا أن الفنان الراحل كان يديرها فقط، ثم اشتراها هو نهائيًا منذ 11 شهرًا.
بلاغ ضد المحامي
وعلى الفور، تقدمت أسرة الفنان، ببلاغ حمل رقم 8056 إداري قسم شرطة قصرالنيل، ضد عمرو رمضان محامي الفنان الراحل، واتهموه بالاستيلاء على مكتبة "المستشرق" التي يملكها كامي، كما فاجأهم محاميه أيضًا عمرو رمضان بمنعهم من دخولها بدعوى شرائه لها.
وبحسب البلاغ المقدم، فإن الأسرة اتهمت محاميه بالاستيلاء على ممتلكات كاملة، وهي عبارة عن فيلا بطريق المنصورية وثلاث سيارات فاخرة، ومكتبة "المستشرق" بمنقطة وسط القاهرة وتحتوي على مخطوطات وكتب تراثية دون سند قانوني.
محتويات مكتبة المستشرق
ويعود سبب اسم المكتبة بالمستشرق، لنهاية القرن التاسع عشر حيث تم تأسيسها لتكون مرجعًا للمهتمين من مستشرقي الغرب، حيث تم تأسيسها على يد يهودي مصري يدعى "فيلدمان" قبل أن يرحل عن مصر عقب العدوان الثلاثى فى عام 1956.
وقال الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلة، إنه يعلم أن مقتنيات الراحل غالية، وإن لديه مخطوطات وكتبا نادرة، عكس ما ينفيه المحامي، موضحًا أن تلك المخطوطات ملك للمجتمع، وأن النقابة ستشكل فريقا للدفاع عن تلك الأشياء وحفظها من البيع والاستغلال، كما يفعل المحامي الآن، على حد قوله.