فى إطار حملة ال"16 يوم" لمناهضة العنف ضد المرأة والتي ترعاها الدولة من خلال المجلس القومي للمرأة ، واستمرارا لحملات التوعيه والندوات التي تنظمها وحدة مناهضة العنف والتحرش بجامعة عين شمس، عقدت اليوم الوحدة برئاسة أ.دهند الهلالي المدير التنفيذي لها ثالث ندواتها التوعوية والتثقيفية بقضايا المرأة والعنف ضدها بكلية التمريض بالجامعة ، تحت عنوان "كوني قوية". وحضر الندوة أ.د عبد الوهاب جودة أستاذ ورئيس قسم الإجتماع بكلية الأداب بالجامعة واستشاري عام بوحدة مناهضة العنف ضد المرأة، والدكتورة آمال طلعت أستاذ مساعد بقسم تمريض الأمومة وأمراض النساء بكلية التمريض ومنسق الندوة،ود.سماح محمد مدرس بقسم تمريض الإدارة، وبعض من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالكلية، وجاء ذلك تحت رعاية أ.د سلوي سمير عميدة كلية التمريض ،و أ.د إيمان عبد المنعم إبراهيم وكيلة كلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وافتتحت أ.د إيمان إبراهيم الندوة بتحية شكر وتقدير للحضور، وأكدت على أن المرأة هي نصف المجتمع فهي التي تساهم في بنائه وتسعى إلى تطوره بإختلاف أدوارها فلابد من الحفاظ عليها وعلي خصوصيتها من اي تعرض لفظي او جسدي. وأشادت بقيمة هذه الندوات التي تزيد من الوعى الثقافي الطلاب وتغير من العادات والموروثات القديمة الخاطئة. وقامت أ.د عند الهلالي خلال كلمتها بتعريف العنف ضد المرأة وما هي وحدة مكافحة العنف ضد المرأة داخل الجامعة،وأماكن تقديم الشكاوى المتواجدة داخل كل كليات الجامعة. وأكدت أنه منذ إنشاء وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة استظلت المرأة بالجامعة بمظلة من الحماية القانونية التي تضمن لها كامل حقوقها، وأن الوحدة تمتلك من الأدوات القانونية والإدارية ما يمكنها من فرض السلوك القويم والعادات والأعراف والتقاليد الجامعية بقوة القانون، حيث يوجد خط ساخن لتلقي الشكاوى. وأوضحت أن المتحرش يعاقب بعقوبات تأديبية تصل به لحد الفصل من الجامعة سواء كان طالب أو موظف أو عضو هيئة تدريس، مع ضمان حماية إدارية وجامعية كاملة للشاكية، وسرية كاملة فيما يخص شكواها،وتوقيع الجزاء على كل من يثبت ادانته ، كما يوجد تفاوض ودى لحل المشكلة بصورة غير رسمية حيث يتم من خلاله تعنيف المتحرش بشكل ودى حتي لا يكرر هذا الفعل. ولفتت إلي أن إنشاء تلك الوحدة يستهدف خفض معدلات العنف ضد المرأة بمختلف أنواعه داخل الحرم الجامعة، مؤكدة أن الجامعة تعمل على خلق أجيال جديدة على قدر عالى من الوعى تفيد مجتمعها وليس جيلا مشوها نفسيا بسبب سلوك غير أخلاقي ، موكده على أن الاعتراف بوجود تلك الظاهرة فى المجتمع يساهم فى التصدى لها بنسبه كبيرة ،حيث طالبت بإنشاء مكتب لتلقى الشكاوى داخل كلية التمريض ،يتكون من عضو هيئة تدريس ورئيس إتحاد طلاب الكلية و نائبه علي ان تشمل هذه اللجنه المنسقه فتى وفتاه ولا تقتصر علي عنصر واحد فقط. كما أشاد أ.د عبد الوهاب جودة بحفاوة استقبال الكلية لهم، وبمشاركة قطاع شئون خدمة المجتمع والبيئة بها في العديد من الأعمال التطوعية على مستوى الكلية والجامعة، مضيفا أن الهدف من هذه الندوة نشر الوعى لخلق بيئة آمنه مستقرة. ولفت إلى ان هده الظاهرة أصبحت قضية مجتمع بأكمله،زادت حدتها فى الأونة الأخيرة لتصل لحد العنف بالقتل او الإبادة خاصة بعد انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة ،حيث تعانى منها الفتيات فى مختلف المراحل العمرية، مؤكدا أن دور الوحدة الرئيسي يتمثل فى رصد حالات العنف ضد المرأة داخل الحرم الجامعى وخلق فرصة للتعبير والتوعية والردع بشكل قانوني. وفي ختام الندوة دار حوار بين الطلاب واعضاء هيئة التدريس بالكلية مع المحاضرين وقد تم توجيه العديد من الأسئلة حول قضية حول هذه الظاهرة. .
