أثار مشهد مواطن قام في الآونة الأخيرة بتحويل محطة للحافلات إلى مأوى له، وذلك بمفترق الغزالة برواد من ولاية أريانة وتحديدا بشارع الحبيب بورقيبة، تشكيات العديد من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية، الذين طالبوا بلدية المكان بالتحرك لإخلاء الرصيف والمحطة المخصصة لنقل الركاب حفاظا على جمالية المدينة و"حرمة" الفضاء العمومي. وأكد رئيس بلدية رواد عدنان بوعصيدة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الأربعاء، أن "البلدية على علم بوضعية هذا المواطن وخيرت انقضاء فترة عيد الأضحى للتحرك، خصوصا وأنه يعيش ظروفا اجتماعية صعبة"، وفق تعبيره، مشيرا إلى "أنه يرفض مغادرة المحطة متسببا في انتشار الروائح والأوساخ بالمكان، بعد أن حوله الى شبه "كومة من الفواضل والملابس المستعملة وغيرها ". وأضاف بوعصيدة أن البلدية عازمة على اتخاذ قرار الإخلاء غدا الخميس خلال جلسة عمل مع المستشارين البلديين من خلال دعوة الشركة الوطنية للنقل إلى رفع دعوى قضائية في الشأن، مبينا أن تحرك البلدية سيكون وفق الدعوى مع تنظيف المكان بالكامل واتخاذ الإجراأت المناسبة للحيلولة دون عودته من جديد. واعتبر أن "نظافة وجمالية مدينة رواد من أولويات العمل البلدي الى جانب المحافظة على مكتسبات البلدية المتمثلة أساسا في البنية الأساسية والتجهيزات الجماعية والمرافق العمومية لخدمة المواطن وحماية حقه في العيش الكريم والبيئة السليمة"، بحسب تعبيره.
