رد الجيش السوري على اعتداءات المجموعات المسلحة في ريف حماة الشمالي الممتد إلى ريف إدلب الجنوبي، وقصف تحصينات المسلحين وخطوط إمدادهم على هذا المحور. واستهدف الجيش السوري مناطق انتشار المجموعات المسلحة في ريف حماة الشمالي، برمايات مدفعية طالت تحصينات المسلحين، ومحاور إمدادهم في قرية لحايا وبلدة اللطامنة نحو 35 كم شمال مدينة حماة، أسفرت عن تدمير تحصينات هندسية ونقاط تمركز لهم. وكانت وحدات من الجيش السوري، أمس الأول الأحد، وجهت ضربات مركزة على مواقع تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في قرى الزيارة والزكاة والأربعين و زيزون والجنابرة في ريف حماة الشمالي. ووجهت وحدات الجيش العاملة في المنطقة، ضربات مكثفة ومركزة بسلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ على معاقل تنظيم "جبهة النصروة" الإرهابي (المحظور في روسيا) والفصائل الموالية له في الريف الشمالي لمحافظة حماة، موضحا أن القصف أسفر عن تدمير مقرات للجماعات المسلحة وإيقاع عشرات القتلى والمصابين في صفوفها، لافتا إلى أن القصف طال تجمعات للإرهابيين في بلدات وقرى الزيارة والزكاة والأربعين وزيزون والجنابرة بالريف الشمالي للمحافظة. ويسيطر مسلحو "جيش العزة" على عدد من البلدات والقرى في ريف حماة الشمالي ومنها الزكاة واللطامنة والصياد وكفرزيتا والأربعين واللحايا ومعركبة، حيث تعتبر هذا القرى والبلدات من أهم مركز تجمع المسلحين في المنطقة. ويعد "جيش العزة" من أبرز الفصائل المسلحة التابعة لتنظيم "جبهة النصرة" شمال غربي سوريا، وخاصة في سهل الغاب والمناطق المحيطة به، وتأسس عام 2012 تحت اسم "لواء شهداء اللطامنة"، وبعد اندماج عدة فصائل أخرى معه تم تغيير اسمه إلى "تجمع العزة" في عام 2013، ثم إلى "جيش العزة" عام 2015، وقد حصل من الولاياتالمتحدةالأمريكية على دعم مالي كبير وأسلحة نوعية منها صواريخ مضادة للدبابات بما فيها صواريخ 9كا111 فاغوت وبي جي إم-71 تاو.
