أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، اليوم الاثنين، أنها لا تزال تقوم بأداء وظائفها رغم الخلاف حول مسألة الهجرة الذي يمزق الائتلاف الحزبي الحاكم. وفي حديث صحفي ذكّر زايبرت أن ألمانيا واليونان وإسبانيا اتفقت، أثناء قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، 28-29 يونيو، على تعاون وثيق فيما بينهم في مجال الهجرة. من جهتها، قالت الناطقة باسم وزارة الداخلية الألمانية، أنغريت كورف، إن الوزير هورست زيهوفر، الذي أعلن عزمه على الاستقالة من منصبه، يواصل عمله كالمعتاد. وكان زيهوفر، قد أفاد أثناء اجتماع مغلق مع أعضاء رئاسة حزبه بأن "الاتحاد الاجتماعي المسيحي"، يخطط لتقديم استقالته من منصبيه، كوزير فدرالي وكرئيس للحزب، بسبب خلافاته مع المستشارة أنغيلا ميركل حول سبل التعامل مع تحدي الهجرة غير الشرعية. وصرح الوزير بأنه يخطط لترك وظيفتيه في غضون ثلاثة أيام، لكنه لن يفعل ذلك قبل إجراء محادثات مع "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" (أحد شريكي حزبه في الائتلاف الحكومي الحالي، إلى جانب الحزب الديمقراطي الاجتماعي)، الذي تترأسه ميركل. وأوضح زيهوفر أن محادثاته مع المستشارة ستركز على قضيتين هما تشديد المراقبة على الحدود الألمانية وإخراج اللاجئين الذين سجلوا في دول أوروبية أخرى. ويتوقع أن يعقد اللقاء الذي سيجمع بين زيهوفر وميركل وأندريا ناليس، رئيسة الحزب الديمقراطي الاجتماعي، مساء اليوم الاثنين. رئيس وزراء بافاريا: "الاجتماعي المسيحي" لا ينوي مغادرة الحكومة من جهته، أعلن "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" الحاكم في ولاية بافاريا، استعداده لتسوية الخلاف داخل الائتلاف الحاكم، مؤكدا تمسكه بالبقاء في حكومة ميركل. ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن رئيس وزراء الولاية، ماركوس زودر، قوله: "نحن مستعدون لقبول حلول وسط.. ولا سبيل لنا الآن للخروج من الحكومة أو من التكتل (الحزبي في البرلمان)". وأعرب زودر عن اندهاشه هو وزملاؤه في الحزب كثيرا من إعلان زيهوفر عزمه على الاستقالة. وزير الخارجية السابق: زيهوفر يضر بأداء الحكومة! وانتقد وزير الخارجية الألماني السابق، زيغمار غابرييل (من الحزب الاجتماعي الديمقراطي) بشدة تصرفات زيهوفر. وغرد غابرييل على صفحته في تويتر وكتب: "زيهوفر يجعل الحكومة الألمانية غير قادرة على أداء وظائفها. وهو بالتالي يجعل ألمانيا وأوروبا رهينتين، الأمر الذي يضر بالديمقراطية في بلادنا بشكل غير مسبوق".