قال الدكتور سامي العسالة، مدير التفتيش الديني السابق بوزارة الأوقاف، إن لشهر رمضان خصوصيته ومكانته. وأضاف في تصريحات خاصة، اليوم، أن من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، ولعل هذه الأسباب هي التي تجعل الجميع يسارعون في الخيرات في هذا الشهر، ويقبلون فيه على الطاعات، وعمارة المساجد بالصلاة والقيام والتهجد والاعتكاف، بالإضافة إلى اعتقادهم بأنه لن يقبل صومهم إلا بالصلاة. وتابع أنه إذا ما فهمنا هذه الأسباب فإننا نستطيع أن نتعرف على هجر المساجد بعد رمضان، أو في غير هذا الشهر الفضيل. وأوضح أن الحديث حول أن الأئمة لا يجذبون الناس إلى المساجد بخطابهم غير الجيد، كلام مخالف للحقيقة، لأنه لو كان صحيحاً لما استطاع الأئمة جذب الناس للمساجد مع مايقدم في القنوات من مسلسلات وبرامج من شأنها أن تصرف القوم عن المساجد، والحقيقة بخلاف ذلك. وأورد أن من أسباب الإكثار من الطاعة في شهر رمضان أن الأئمة والدعاة ينشطون في هذا الشهر ويكثفون الدعوة من خلال المساجد والملتقيات الفكرية والقوافل الدينية والدروس اليومية بالإضافة إلى الاعلام الذي يلعب دورا كبيرا في اهتمام الناس برمضان، حيث تتسابق المحطات الفضائية والمحلية على عرض البرامج التي تجذب انتباه المشاهدين، وتشعرهم بالشهر الفضيل، وخاصة البرامج الدينية ونقل صلاة التراويح مباشرة من المساجد، وكذلك الدروس والمسلسلات التاريخية، وما إن ينتهي الشهر الفضيل حتى تعود المحطات الى سابق عهدها، وبالتالي تجبر المشاهد على العودة معها الى ما كان عليه قبله.