أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، البدء في إنشاء مركز قياس وتقويم هو الأول من نوعه بالجامعات المصرية، بهدف قياس قدرات الطلاب ومهاراتهم واتجاهاتهم الخاصة، ومدى تحصيلهم العلمي. وفي هذا الصعيد قال الخشت، إن مجلس الجامعة وافق علي إنشاء المركز خلال اجتماعه الأخير، خاصة وأن مركز القياس سيحقق العدالة وتكافؤ الفرص فى التعليم الجامعى، ومن شأنه المساهمة في رفع الكفاءة والبناء والتطوير على أسس علمية سليمة، مؤكدًا أن تحقيق هدف المركز فى العدالة، يجب أن تتم من خلال إعداد وإجراء اختبارات القبول فى مختلف الكليات والمعاهد والعمل على تطوير وسائل القياس التربوى وقياس المؤشرات التربوية والتحصيلية، وذلك من خلال استقطاب الخبرات فى مختلف المجالات. وأشار إلى أن المركز سيكون له دور مجتمعي هام لخدمة العملية التعليمية في كافة مؤسسات التعليم الجامعى، حيث سيقدم الخدمات الاستشارية لمراكز القياس فى مختلف المؤسسات التعليمية، وإجراء الدراسات والبحوث المتخصصة فى مجال القياس التربوى ونشر ثقافة القياس والتقويم وتعميقها على المستويين التعليم والمجتمعي، موضحا أن المركز يأتى ضمن خطة شاملة لتطوير منظومة تقييم الطلاب والتى بدأت بتحديث منظومة الامتحانات فى الفصل الدراسى الجارى باستحداث سؤال حل المشكلات، والعمل على ضرورة أن تقيس الامتحانات القدرة علي الفهم والتحليل وقياس القدرات العليا للتفكير المجرد والقدرة علي حل المشكلات. وشدد رئيس جامعة القاهرة، على تحديث خطط الجامعة الاستراتيجية وفقا لمتطلبات التحول نحو جامعات الجيل الثالث، والتي من شأنها المساهمة في التحديات القومية، وعلى رأسها القيام بحركة تنويرية ضد الإرهاب وترسيخ مفهوم أخلاق التقدم وربط التعليم بنظرية التنمية الشاملةوالتوسع في الأنشطة الطلابية الإبداعية التي تخلق أجيال قادرة علي قيادة المستقبل. وهذا يأتي على غرار ما شهده الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بشهر ديسمبر 2017، بالاحتفال الذى نظمته الجامعة الأمريكيةبالقاهرة بمناسبة افتتاح المرحلة الثانية من مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني، والذى تقوم الجامعة بتنفيذه بالتعاون مع بعض الجامعات المصرية وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وأوضح الوزير أن التعاون القائم بين الجامعة الأمريكية والجامعات المصرية يأتي على مدار أربع سنوات، وأثمر عن افتتاح 20 مركزًا فى 12 جامعة بمختلف محافظات مصر، بتكلفة إجمالية 20 مليون دولار، ويخدم حوالي مليون طالب جامعى، معربًا عن أمله فى انضمام باقي الجامعات المصرية لهذا المشروع. وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أنه ينضم إلى سوق العمل المصرى حوالى 700 ألف خريج سنويًا، مؤكدًا أهمية مراكز التوجيه المهنى بالجامعات فى مساعدة الطلاب على خلق فرص عمل لهم من خلال مساندتهم فى التخطيط الجيد لمستقبلهم المهنى، مؤكدًا على ضرورة تطوير المناهج الجامعية؛ بحيث يتم تزويد الطلاب فى المرحلة الجامعية بالمهارات الوظيفة التى يتطلبها سوق العمل. وفي صعيد متصل، سيساعد البرنامج الطلاب على متابعة اختياراتهم المهنية وتيسير انتقالهم من الجامعة إلى سوق العمل، ومن خلال التعاون مع إدارات الجامعات الحكومية وشركاء التدريب، ستوفر هذه المراكز مجموعة شاملة من الارشادات والتدريبات في مجالات الإدارة المهنية ومهارات التوظيف والتدريب التقني وريادة الأعمال. كما ستساعد هذه الدورات التدريبية على سد الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي واحتياجات سوق العمل والصناعة وزيادة قدرة الخريجين التنافسية في سوق العمل ليصبحوا مواطنين منتجين في مجتمعاتهم ويسهموا في تنمية بلادهم مستقبلًا. جدير بالذكر أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى فى يوليو الماضى؛ حيث تم إنشاء مراكز التوجيه الوظيفى فى جامعات "عين شمس، وقناة السويس، وحلوان، وأسيوط، والمنيا"