استعاد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قرية الفرع في محافظة صعدة، بحسب ما أفادت قناة "الحدث" في صعدة، مشيراً إلى أن طيران التحالف دمر تعزيزات لميليشيات الحوثي في مديرية كتاف بصعدة، وأن عشرات الانقلابيين يسلمون أنفسهم للجيش الوطني في المحافظة. من جهة أخرى، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من استعادة منظومة صواريخ باليستية جنوب الحديدة، كانت بأيدي الميليشيات التي تخسر مواقعها في الحديدة.
وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الشرعية عثرت على مخازن كبيرة من الأسلحة الثقيلة في المزارع على طول الشريط الساحلي الغربي، من بينها صواريخ باليسيتة وعربات نقل ومدفع هوزر، وعربة تحمل قواعد صواريخ وأخرى مدرعة، إضافة إلى العديد من الأسلحة الرشاشة.
ولم يعد يفصل قوات الشرعية سوى أقل من 15 كيلومتراً عن مدينة الحديدة، عقب السيطرة على مديرية الدريهمي المتاخمة لها، وسط تهاوي الانقلابيين، في معركة يصفها خبراء عسكريون ب"كسر العظم" للانقلاب.
ورغم إنكار ميليشيات الحوثي عادة لهزائمها، إلا أن التقدم الكبير في معارك الساحل الغربي وقطع أكثر من 100 كم خلال عدة أيام، وصولاً إلى مشارف مدينة الحديدة، دفع زعيمها، عبدالملك الحوثي، للاعتراف بالهزيمة، التي أرجعها إلى "أسباب موضوعية"، بعد استماتة الانقلابيين واستنفادهم كل الوسائل في محاولة إبقائها تحت سيطرتهم.
وتقع الحديدة غرب اليمن، وتمتد على شريط ساحلي مطل على ساحل البحر الأحمر، هو الأطول في البلاد (329 كم)، وتضم ثاني أكبر ميناء، والذي يعد الممر الأول إلى جزر يمنية ذات عمق استراتيجي، بينها حنيش الكبرى والصغرى، والتي استخدمها الحوثيون لتهريب السلاح وتهديد الملاحة الدولية.