قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الخلاف حول الصفات الخبرية لله يرجع للمدرسة الحنبلية في القديم والحديث، موضحًا أن الإمام أحمد بن حنبل من أئمة السلف وأهل السنة والجماعة، ولا يوجد بكلامه حرف واحد يقول أن الله له عين، ولكن ليست كعيننا. وأضاف "الطيب"، خلال حواره ببرنامج "الإمام الطيب" على فضائية "أبوظبي"، اليوم الأحد، أن الحنابلة القدماء أخدوا الظواهر الموجودة في القرآن الكريم مثل "فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ"، و" يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ" كصفات خبرية، والصفات الخبرية هى الصفات التى اخبرنا بها الله في القرآن وأخبرنا بها النبي –صلى الله عليه وسلم- في السنة الشريفة. ونوه، إلى أن الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء من كبار المتخصصين في علم الكلام، وهو من تصدي لابن تيميه بعلم دقيق وأدب شديد في كتابه "وقف السلف من المتشابهات بين المثبتين والمؤولين دراسة نقدية لمنهج ابن تيمية". وأوضح، أن مذهب ابن تيمية في فهم صفات الله سبحانه وتعالى، يرى أن الله له عين فهو يثبت ما أثبته الله لنفسه، ولكن بلا كيفيه أي لا يمكن معرفة ما إذا كان عين واسعة أو تختلف عن أعيننا، فهو يثبت وينفي فذ نفس الوقت، مشيرًا إلى أن بعض الحنابلة أنفسهم رفضوا هذا الكلام، مشيرًا إلى أن المشكلة أثارت خلاف كبير بين العلماء، والخطورة أنها قسمت المسلمين وأصبحت مقياس للكفر والإيمان، مشددًا على أنه يختلف تمامًا مع الحنابلة القدامي، لإيمانه بالمذهب الأشعري مشددًا أننا بحاجة لإحياءه الآن لتلاشي مانحن فيه من ضيق الفكر عند المسلمين. وتابع، لن نسأل في قبورنا عن المفوضة أو المؤولة والقصد من الحديث عن الصفات الخبرية بالشارع ووسط الناس بالقرى لهدم استقرار المسلمين.