لا يكف الصخب عن شوارع ومدن مصر التاريخية، حيث يتوافد المئات من المواطنين للسحور الرمضاني، بخيمة"ويمبي" في إمبابة، وسط مشاركة العديد من الأسر والأصدقاء، الذين أبدوا سعادتهم من أسعار أطباق السحور، والتي تجمع شملهم في الشهر الكريم. تستعد المطاعم التي تكاد تكون في كل شارع من منطقة إمبابة الشعبية، لاستقبال الصائمين بما لذ وطاب من أكلات شهية، حيث لا يفصل بينهم سوى أمتار قليلة، تعد على أصابع اليد الواحدة، تجمعهم طاولة واحدة، في أجواء من المرح والفرحة
بينما يفترش أصحاب "عربات الفول" طاولات لزبائنهم في الشوارع الجانبية في منطقة إمبابة، ويشرف العاملون عليها على "تسحير"، عشرات الوافدين للسحور الرمضاني، بإحضار الأكلات الشعبية، التي تتفاوت أنواعها من مطعم لآخر. رائحة التوابل الفواحة والأكلات الشعبية، المنتشرة بين أرجاء الشوارع الجانبية المفترشة بالطاولات لاستقبال الزبائن، تجذب المارة من بعيد، تختلط بالأنوار والفوانيس وشرائط الزينة في أجواء احتفالية كرنفالية جسدها أهالي إمبابة والمحيطين بها.
وكالعادة، كان للأطفال نصيب الأسد من الجو الاحتفالي، والسحور الرمضاني، حيث تراصوا حول الطاولة الممتلئة بكل ما لذ وطاب من أكلات شعبية "الفول والبطاطس المحمرة والطعمية الشهية"، تتصاعد أدخنتها، برائحتها الفواحة. ونظرًا لعادة السحور التي يحبها ويفضلها الشعب المصري، تنوعت أشكاله في رمضان، فهناك من يفضل السحور في المنزل مع العائلة، وآخرين يفضلونه خارج المنزل مع الأهل أو الأصدقاء في المطاعم والكافيهات أو على عربات الفول.