دعا جيلان ديفورن، مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، اليوم الاثنين، إلى تجنيب المدنيين الأذى وتجنب إيقاع الخسائر في صفوفهم، قبل ساعات من بدء مسيرات "العودة" بالقرب من الحدود الشرقية للقطاع. وقال ديفورن، في مؤتمر صحفي عقده أمام مجمّع الشفاء الطبي بمدينة غزة:" ندعو كافة الأطراف (لم يسمّهم) لعدم تعريض المدنيين للأذى وتجنب الخسائر في صفوفهم".
وأضاف ديفورن:" خلال الأسابيع الماضية ، كنا نعمل جنباً إلى جنب مع الطواقم الطبية في غزة".
وتابع:" ندعو جميع الأطراف لاتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة من أجل تقليل تعريض المدنيين للأذى وإلى تجنب الخسائر بين صفوفهم".
وأكّد ديفورن على التزام اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بدعم المستشفيات في غزة سواء من خلال الفرق الطبية التابعة للجنة الدولية، أو بالإمدادات الطبية الحيوية.
وذكر أن التبرعات التي تقدمها اللجنة الدولية لمستشفيات غزة "لا تفي بالغرض لتلبية الاحتياجات الكاملة".
وثمّن ديفورن "دور الطواقم الطبية العاملة في المناطق الحدودية لقطاع غزة وفي المستشفيات".
وأضاف:" إن هؤلاء الطواقم يواجهون العديد من التحديات وعبء العمل الهائل، ورغم ذلك فهم يتعاملون بأفضل ما في وسعهم مع وضع يمكن أن يثقل كاهل أي خدمة إسعاف وأي مستشفيات في أي مكان في العالم".
ويوضح ديفورن أن "العمل تحت الضغط المستمر وبموارد محدودة للغاية يكون في نوع من الصعوبة".
وأشار إلى أن اللجنة الدولية أدخلت، مساء أمس، شاحنتين محمّلتين ب"المواد الطبية"، إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم التجاري (جنوب).
وبدأ الفلسطينيين، صباح اليوم الاثنين، بالتوافد نحو المخيمات المُقامة على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، للمشاركة في مسيرات "العودة وكسر الحصار".
وسيتجمع المتظاهرون في 19 مخيما أُقيموا قرب السياج الحدودي، ويتوقع أن يحاولوا اجتيازه، وهو ما قد يسفر عن نشوب مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يُخشى أن تكون "دامية".
وصباح اليوم، عمّ الإضراب الشامل جميع مدن ومحافظات قطاع غزة، تزامناً مع التحضيرات لانطلاق المسيرات.
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 51 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال، وإصابة الآلاف.