دعا جيلان ديفورن مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة كافة الأطراف إلى عدم تعريض المدنيين للأذى وتجنب الخسائر في صفوفهم، مؤكدا أن اللجنة الدولية وكجزء من عملها، تشارك في حوار ثنائي وغير علني مع جميع الأطراف، للحفاظ على مساحة للعمل الإنساني. وقال ديفورن - في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الاثنين - ان اللجنة تشجع، بل وتطلب من جميع الأطراف الإيفاء بالتزاماتهم وفقا للمعايير الدولية، ونحن ملتزمون بمواصلة جهودنا في هذا الصدد. وأضاف:خلال الأسابيع الماضية، كنا نعمل جنبا إلى جنب مع الطواقم الطبية في غزة، مشيدا بالتفاني والمهنية العالية للعاملين في مجال الرعاية الصحية ، في المنطقة الحدودية وفي المستشفيات، مؤكدا أنهم يواجهون العديد من التحديات وعبء العمل الهائل، وعلى الرغم من ذلك ، فإنهم يتعاملون بأفضل ما في وسعهم مع وضع يمكن أن يثقل كاهل أي خدمة إسعاف وأي مستشفيات في أي مكان في العالم. بما في ذلك في أوروبا من حيث أتيت. وتابع: "لقد كنا في المستشفيات خلال هذه الأزمة.. وأنا أعلم مدى صعوبة العمل تحت ضغط مستمر ، بموارد محدودة للغاية، ومع ذلك ، لم يخذل المسعفون والأطباء، الجرحى"، مشددا على أن اللجنة الدولية ستبقى ملتزمة بدعم المستشفيات في غزة مع الفرق الطبية التابعة للجنة، ومع الإمدادات الطبية الحيوية. وقال ديفورن: "بالأمس ، تمكنا من إدخال شاحنتين من المواد الطبية داخل غزة رغم إغلاق معبر كرم أبوسالم، مما كان مصدر ارتياح كبير لنا أن نستلم هذه الإمدادات المطلوبة بشكل عاجل ، ونحن ممتنون لجميع السلطات التي ساعدت في تسهيلها، لافتا إلى أن التبرعات التي تقدمها اللجنة الدولية إلى المستشفيات لا تفي بالغرض لتلبية الاحتياجات الكاملة وبشكل خاص في مستشفيات غزة ، التي كانت قد أضعفتها الأزمة الإنسانية التي سادت غزة قبل الأحداث الجارية وبشكل خطير . وأضاف:انه وفي كل مرة أسمع فيها عن خسارة جديدة في الأرواح ، أتخيل شخصيا أما تفقد ابنها ، أو طفلا ينشأ بدون أحد الوالدين.. لأنه في نهاية المطاف ، من وجهة نظري الإنسانية ، فإن كل حياة تفقد هي مأساة بحد ذاتها. ولا يمكن فهمه من خلال الإحصائيات، داعيا جميع الأطراف لاتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل تعريض المدنيين للأذى، وإلى تجنب الخسائر بين صفوف المدنيين.