يُلقب ب"القيصر"، فهو أقوى رجل في روسيا، فاز برئاستها للمرة الرابعة، مدتها 6 سنوات، ووعد بأنه سيعمل كل ما في وسعه كي تزدهر روسيا وتعيش في سلام، إنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أدى اليمين الدستورية، اليوم الإثنين، رئيسًا لروسيا لفترة جديدة. أسرته فلاديمير بوتين من مواليد 7 أكتوبر عام 1952، في مدينة لينينغراد، لأم تعمل في مصنع للخياطة بالقرب من منزلها، ووالده كان يعمل حارس أمن لفترة كبيرة من حياته، وشارك في حروب خاضتها روسيا جنديًا متمرسًا.
وفي أحد تصريحاته، قال: "أنحدر من عائلة عادية جدًا، وعشت لفترة طويلة معها "حياتي كلها تقريبًا"، فأنا شخص عادي، متوسط الحال".
تخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد، ويجيد اللغتين الألمانية والإنجليزية.
عميل للمخابرات عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانياالشرقية سابقا.
تدرج في السلطة بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ، وعمل رئيسًا للجنة الاتصالات الخارجية، وفي عام 1996 أصبح نائبًا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية.
وفي عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسًا لإدارة الرقابة العامة في الديوان.
وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
حرب ضد المتمردين وأشرف بصفته رئيسا للوزراء في عهد بوريس يلتسين على إطلاق حرب ثانية ضد المتمردين في الشيشان، في عام 1999م.
رئيسًا لروسيا وعندما استقال يلتسين ليلة رأس السنة، تولى "بوتين" الرئاسة، حيث تم انتخابه رسميا في مارس 2000م.
ولاية ثانية وأعيد انتخاب "بوتين" في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.
تبادل الأدوار ونظرًا لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008م، فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة، وحينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
ولاية ثالثة وعاد "بوتين"، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو 2012م، بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى.
دعم "الأسد" ولم يبق "بوتين" بعيدًا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك.
ويرى محللون أن "بوتين" يسعى للاستفادة عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيًا.