اختتمت مساء اليوم الأحد، بمركز الملك عبدالعزيز الثقافى العالمى "إثراء" بالظهران أعمال القمة العربية العادية ال29 "قمة القدس" والتى عقدت برئاسة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز . وقد أقرت القمة مشاريع القرارات التى كانت مدرجة على جدول أعمالها وتتضمن 18 بندا تتناول مختلف الملفات والقضايا العربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، كما صدر عن القمة "إعلان الظهران" الذى يعكس وجهة نظر القادة العرب فى جميع الملفات المتعلقة بقضايا المنطقة.
16 زعيم عربي وصرح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون الإعلام، حسام زكي، السبت، بأن عدد الملوك والرؤساء الذين حضروا القمة العربية في ظهران بلغ 16 ملكا ورئيسا، وهو تمثيل كبير إذ جميع أعضاء جامعة الدول العربية يبلغون 22 دولة.
"قمة القدس" أعلن العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز عن تسمية القمة العربية العادية التاسعة والعشرين ب"قمة القدس".
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية العادية ال29 بمركز الملك عبد العزيز الثقافى العالمى "إثراء" بالظهران اليوم الأحد، وذلك قبيل إعطاء الكلمة للرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن".
وأعلن الملك سلمان عن تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ 150 مليون دولار لدعم الأوقاف الإسلامية الفلسطينية و50 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
القضايا الإقليمية بكلمة السيسي في القمة وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته بالقمة أن الدول العربية تواجه تحديات غير مسبوقة، هذه الفترة، إذ قال: "يأتى اجتماعنا اليوم، والأمن القومى العربى يواجه تحديات غير مسبوقة، الدول العربية تواجه تهديد وجودى، ومحاولات ممنهجة لإسقاط مؤسسات الدولة الوطنية.
وقال السيسى إن الوضع فى العالم العربى يمثل ارتدادا حقيقيا عن كل ما أنجزته الدول العربية منذ التحرر الوطنى، وهناك دول إقليمية تهدر حقوق الجوار، وتعمل على إنشاء مناطق نفوذ داخل المنطقة العربية.
وتابع :"أنه على المجتمع الدولى مسئولية واضحة، للوقوف أمام محاولة مصادرة الحقوق الفلسطينية فى الأراضى المحتلة، وفى القلب منها القدسالشرقية، ومواجهة الأزمة التى يواجهها الفلسطينيون فى توافر الحقوق والخدمات عبر الأزمة التى تواجهها وكالة تشغيل اللاجئين الأونروا، نتيجة عدم توافر الأموال اللازمة، التى تحتاجها لتوفير الحد الأدنى لمقومات الباقاء لخمس ملايين لاجئ فلسطينى".
وندد الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتدخل الدولى فى الأراضى العربية، مطالبًا بتحقيق دولى شفاف حول استخدام أسلحة محرمة فى سوريا، وقال خلال كلمته أمام القمة العربية فى دورتها ال29، بالظهران، إن دول إقليمية تحاول إنشاء مناطق نفوذ فى الدول العربية، مشددًا على أن سوريا أرض عربية ومصيرها بيد الشعب السورى.
كما أكد الرئيس أن مصر لن تقبل بقيام عناصر يمنية بقصف السعودية، منددًا بعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية التى استهدفت بها الميليشيات الحوثية المدن السعودية خلال الفترة الماضية، وجاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسى، أمام القمة العربية فى دورتها ال29، المنعقدة، اليوم الأحد، فى الظهران، بالمملكة العربية السعودية.
قطر منعزلة في القمة العربية وظهر ممثل قطر فى القمة العربية وحيدا منعزلا بعدما قرر جميع القادة العرب تجنبه بسبب دعم نظامه للإرهاب وتدخله فى الشئون اللداخلية لللبلاد الشقيقة وتورط نظامه فى دماء الآلاف من أبناء الوطن العربى.
وأبرزت الصور التى تناقلها رواد موقع التواصل الاجتماعى، وجود ممثل دولة قطر فى عزلة تامة، بينما تجرى الجلسات والحوارات بين الملوك والأمراء بعيدا عنه.
توصيات البيان الختامي وحمل البيان الختامي ل "قمة القدس" العديد من التوصيات وهي:
1- الوقوف بجانب الشعب الفسطينى لنيل حقوقه المشروعة.
2- التعهد بالعمل على تقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية.
3- تحمل المجتمع الدولى مسئولياته لحماية الفلسطينيين، وضرورة استئناف المفاوضات.
4- مساندة خطة السلام التى أعلنها الرئيس الفلسطينى، والعمل على دعم الاستراتيجيات لصيانة الأمن القومى العربى.
5- أهمية اليقظة لوقف الأطماع الإقليمية التى تستهدف أراضى الدول العربية.
6- رفض وإدانة القرار الأمريكى بحق القدس واعتباره باطلاً.
7- رفض توغل القوات التركية فى الأراضى العراقية، مطالبين الحكومة التركية بسحب قواتها فورا دون قيد أو شرط باعتباره اعتداء على السيادة العراقية، وتهديدا للأمن القومى العربى.
8- دعوة الدول الأعضاء في الجامعة للطلب من الجانب التركى سحب قواته من الأراضى العراقية تنفيذا لقرار مجلس الجامعة رقم 7987 الصادر بتاريخ 24 ديسمبر 2015، ودعوتها إلى إثارة هذه المسائل فى اتصالاتها مع الجانب التركى.
9- مطالبة الحكومة التركية بعدم التدخل في الشئون الداخلية للعراق، والكف عن هذه الأعمال الاستفزازية التى من شأنها تقويض بناء الثقة وتهديد أمن واستقرار المنطقة.
10- رفض التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية، مشددين على أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.
11- مطالبة إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التى من شأنها أن تقوّض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة.
12- إدانة استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع على المملكة العربية السعودية من الأراضي اليمينة من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، بما في ذلك الصاروخ الباليستي الذي استهدف مدينة الرياض بتاريخ 4 نوفمبر 2017 ، واعتبار ذلك عدوانا صارخا ضد المملكة وتهديدا للأمن القومي العربى، مؤكدين على حق السعودية في الدفاع الشرعي عن أراضيها وفق ما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة ومساندتها في الإجراءات التي تقرر اتخاذها ضد تلك الانتهاكات الإيرانية في إطار الشرعية الدولية.
13- دعم ومساندة الجمهورية العربية السورية العادل وحقها فى استعادة كامل الجولان العربى السورى المحتل إلى خط الرابع من يونيو 1967 ،استناداً إلى أسس عملية السلام، وقرارات الشرعية الدولية، والبناء على ما أنجز في إطار مؤتمر السلام الذي انطلق في مدريد عام 1991.
14- وجدد البيان التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسى والاقتصادى له ولحكومته ولكافة مؤسساته الدستورية بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار لبنان وسيادته على كامل أراضيه.
15- تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، وإدانة كل أشكال العمليات والأنشطة الإجرامية التى تمارسها التنظيمات الإرهابية في الدول العربية والعالم.