لم ينجح المدرب الأسباني بيب جوارديولا في قيادة مانشستر سيتي لدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا بعدما خسر أمام منافسه نادي ليفربول الإنجليزي بنتيجة 5-1 وهي مجموعة المباراتين فاز الريدز في المباراة الأولى بثلاثية نظيفة على ملعبه، وخسر المان سيتي على ملعبه بنتيجة 1-2. فشل جوارديولا في تحقيق الهدف الأساسي الذي جعل إدارة المان تتعاقد معه في يوليو 2016 وهو الفوز بدوري أبطال أوروبا، لكنه وعلى عكس التوقعات لم يحقق سوى الدوري وكأس الرابطة الإنجليزية، وخاض الفريق تحت قيادة بيب 107 مباراة (فاز 72 – تعادل 18 – خسر 17). لبّت إدارة مانشستر سيتي طلبات جواردولا بشكل مثالي حيثُ تعاقدوا مع عدد من اللاعبين مثل إلكاي جوندوجان، ثم نوليتو وزينتشينكو، ليروي ساني وجابرييل جيسوس ووصل حجم انفاق إدارة السيتي إلى 129 مليون يورو من أجل ارضاء جوارديولا بعدما تولى مهام تدريب الفريق. كل هذا الدعم من إدارة السيتي جاءت على عكس ما فعلته مع المدربين السابقين لجوارديولا وهم: "مانشيني" و "بيلجريني" اللذين تم وصف تجربتهما بالفشل، لذلك يستعرض لكم "الفجر الرياضي" تجربتي مانشيني وبيلجريني مع السيتي. روبيرتو مانشيني قامت إدارة السيتي بإقالة المدرب الإيطالي من منصبه بعد فشله في الاحتفاظ بلقب الدوري الانجليزي وأخفق على الصعيد الأوروبي وأنهى الموسم بالخسارة في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام ويجان. وقالت عبر بيان رسمي: "إنه فشل في تحقيق كل الأهداف التي سطرها النادي، باستثناء التأهل إلى رابطة أوروبا الموسم القادم". في أواخر عام 2009؛ انتقل روبيرتو مانشيني إلى إنجلترا ليخلف المدرب الويلزي مارك هيوز في تدريب السيتي واستمر حتى 2013. قاد السيتي في 191 مباراة استطاع أن يحقق الفوز في 113 وتعادل 38 وخسر 40 وكانت نسبة الفوز 59٫16 % ، نجح في حصد كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم 2011، والدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2011 بعد غياب طويل ثم درع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم 2012. خلال فترة تدريب مانشيني للسيتي مر بمراحل صعود وهبوط في النتائج، في البداية تعاقدت الإدارة مع لاعبين بارزين مثل يايا توريه ودافيد سيلفا والإيطالي المتمرد بالوتيلي، واستعاد الفريق عافيته وقدم عروض مميزة. لكن مانشيني مرّ بمرحلة صعبة وهبوط في الأداء بعد صراعات مع اللاعبين أبرزها مشكلته مع النجم الأرجنتيني "تيفيز"، والمهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي كما شعر المدرب بخيبة أمل شديدة من ضياع بعض الصفقات مثل "فان بيرسي" وفشل السياسة التعاقدية للإدارة بشكل عام خلال قيادة روبيرتو. مانويل بيلجريني تخلت إدارة مانشستر سيتي عن فكرة تمديد عقد بيلجريني لمدة عام واحد خلال صيف 2016، بسبب انتهاء مسيرة جوارديولا مع بايرن ميونيخ ورغبتها الشديدة في خطف المدرب الإسباني أملًا في حصد بطولة دوري أبطال أوروبا وهو ما فشل في تحقيقه مانويل. وقاد المدرب التشيلي فريق السيتي في موسم 2013 ورحل في صيف 2016 حقق خلال تلك الفترة ثلاث ألقاب: كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفين مرتين، والدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2014 بعد تصدره البريميرليج ب 86 وبفارق نقطتين عن ليفربول صاحب المركز الثاني. لعب 108 مباراة فاز في 69 ، وتعادل 15 وخسر 24 مواجهة وكانت نسبة فوزه بالمبارايات 63٫89 %، وصف البعض بيلجريني ب "الفاشل أوروبيًا" نظرًا لخروجه من دور ثمن النهائي مرتين بدوري أبطال أوروبا، ورغم إنجاز الصعود لنصف نهائي دوري أبطل أوروبا موسم 2016 إلا إن التاريخ لم يفتح له الباب للوصول لنهائي الشامبيونزليج كما حدث ونجح في حصد البطولات المحلية وكان غير قادر على فرض حضوره أمام كبار أوروبا وخرج على يد الريال وقدم أداء سيء هجوميًا ودفاعيًا. من الناحية الفنية خلال الثلاث سنوات؛ رغم عدم التدعيم بصفقات جديدة إلا إن بصمة مانويل بيليجريني ظهرت مع الفريق قوية منذ أن تولى مهام منصبه حيثُ صنع تشكيلة ومقاعد بدلاء قوية، فالسيتي امتلك خط هجوم قوي بقيادة سيرجيو أجويرو ودافيد سيلفا الجناح المميز والذي يناسب استراتيجية المدرب التشيلي بجانب سمير نصري والبوسني إيدين دجيكو، وخط وسط مميز بالإيفواري يايا توريه و فرناندينيو، بالإضافة لخط دفاع صلب مع العملاق فينست كومباني.