أبرزت الصحف الأمريكية والبريطانية، اليوم وحدة الموقف الغربى ضد روسيا وطرد عشرات الدبلوماسين الروس فى أكثر من 20 دولة غربية أمس فقط، على خلفية اتهامها بتسميم الجاسوس المزدوج سيرجى سكريبال فى بريطانيا، بعامل كيميائى. وجاء عنوان مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الأكثر استفزازاً، مستخدماً الإشارة إلى ركل بوتين بالحذاء "بوت-إن بوتين"، وقالت "ترامب وحلفائه يركلون الدبلوماسيين الروس فى ردة فعل على تسميم الجاسوس". وأمهلت الولاياتالمتحدة 60 دبلوماسياً روسيا لمغادرة البلاد فى غضون أسبوع، كما أغلقت القنصلية الروسية فى سياتل، لتأخذ المبادرة الغربية التى انضّمت إليها كندا، وأكثر من 20 دولة أوروبية أمس الإثنين، وذلك تضامناً مع موقف بريطانيا، التى طردت 23 دبلوماسياً روسياً قبل نحو أسبوعين. كما أبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أنّ "الولاياتالمتحدة وحلفائها يطردون الدبلوماسيين الروس"، وقالت إنّ تلك الخطوة إشارة إلى وحدة الغرب بعد تسميم الجاسوس فى المملكة المتحدة. وعنونت صحيفة "نيويورك تايمز"، قائلة "الولاياتالمتحدة تنضم لجهود الغرب لمعاقبة المسؤولين الروس. ومن الصحف البريطانية، قالت صحيفة "ديلى ميرور" إنّ الأمم تتحد ضد روسيا، وعنونت "بوتين المارق"، مضيفة أنّ 22 دولة طردت الدبلوماسيين الروس بسبب قضية سكريبال. كما أبرزت "ديلى اكسبريس" أنّ "العالم يتحد ضد بوتين"، و"انتصار "ماى" بعد طرد 22 دولة أكثر من 100 دبلوماسى روسى. وعنونت صحيفة "مترو" اللندنية، "الغرب ينتفض ضد روسيا"، ووصفت التحرك بأنّه أكبر طرد جماعى فى التاريخ، وعلى خلفية تسميم الجاسوس فى ساليزبورى. وقالت صحيفة "فاينانسيال تايمز" إنّ واشنطن تولّت القيادة حين قام حلفاء بريطانيا بطرد أكثر من 100 دبلوماسى روسى، وأضافت أنّ التحرك المنسق يأتى بعد هجوم ساليزبورى، وهو ما يمثل انتصاراً لجهود تيريزا ماى، من قبل أعضاء حلف الناتو. وأبرزت صحيفة "جارديان" البريطانية، أنّ محاولة روسيا لتقسيم الغرب، جائت بنتيجة عكسية، بعد انضمام حلفاء بريطانيا لمعاقبة روسيا.