في جنازة عسكرية، شُيع اليوم الأحد جثمان شهداء انفجار شارع المعسكر الروماني بالإسكندرسة من مسجد القائد إبراهيم، وسط حالة حزن شديدة عمت على الحضور من أقرباء الشهداء أو القيادات الأمنية التي حضرت الجنازة. يذكر أن الشهيدان توفيا أمس أثر اصابتهما في محاولة اغتيال اللواء مصطفي النمر مدير أمن الاسكندرية، حيث استشهد الرقيب علي جلال فور عملية التفجير فيما استشهد المجند عبد الله محمد متأثرًا بجراحه بعد ساعات من نقله لمستشفي مصطفي كامل العسكري. ومن المقرر، أن يتم دفن الشهيد على جلال بمدافن أبو النور بالضهرية، بينما يدفن الشهيد عبد الله محمد بقرية أسطال مركز سملوط غرب محافظة المنيا. احتضان أبناء الشهداء وشارك اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية، فى تشييع الجنازة العسكرية للشهيدين على جلال وعبدالله محمد، حيث قدم العزاء إلى أهالى الشهيدين، واحتضن أبناء الشهيد على جلال، متقدما بالعزاء لأسرتى الشهيدين، قائلا: "نحن جميعا فداء للوطن". الشهيد حبيب الله وردد المشاركون فى الجنازة العسكرية التى انطلقت من مسجد القائد إبراهيم هتافات: "لا إله إلا الله .. الشهيد حبيب الله"، حيث شارك فى تشييع الشهداء محافظ الإسكندرية، ومدير الأمن الإسكندرية والقيادات الأمنية والتنفيذية، ووفد من الأزهر والكنيسة ونواب البرلمان. تأثر أهالي الشهداء وخلال الجنازة، قالت رزقة فؤاد زوجة الشهيد على جلال: "أنا قوية بزوجى الشهيد، وهو اليوم عريس يزف للسماء، ولن يؤثر الحادث على عزيمتى بل سأشارك بالتصويت فى انتخابات الرئاسة، تنفيذا لوصية الشهيد التى أوصانى بها قبل وفاته بيومين.
وقالت حبيبة بنت الشهيد على جلال، أنها لم تر والدها يوم استشهاده: " أول مرة ميسلمش عليا قبل مايمشى ولو شوفته مكنتش هنزله"، مضيفة: كان دايما بيقولى احتسبونى عند الله شهيد لو حصلى حاجة، متابعة: "ابويا عريس النهارده بس الفراق صعب".