سقط منتخب روسيا في فخ الهزيمة أمام نظيره البرازيلي، بثلاثة أهداف نظيفة، في المباراة الودية التي جمعت بين المنتخبين، مساء اليوم، الجمعة، على استاد اولمبيسكس كومبليكس لوزنيكي استعدادا لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. ويقع منتخب روسيا في المجموعة الأولي في كأس العالم، والتي تضم منتخبات مصر وأوروجواي والسعودية، وسيبدأ مشواره في البطولة بمواجهة المنتخب السعودي، فيما يلتقي الفراعنة في ضربة الافتتاح أمام أوروجواي. واتضحت ثغرات منتخب الدب الروسي خلال سقوطه أمام منتخب السامبا، وعلى هيكتور كوبر المدرب الأرجنتيني لمنتخب مصر أن يستغلها في موقعة الفريقين في كأس العالم 2018. دفاع مهلهل لا يضغط سهل اختراقه لاعبو الوسط في روسيا لم يطبقوا الضغط على نجوم البرازيل بشكل قوي إلا في لحظات تباطؤ منتخب البرازيل في نقل الكرة للأمام، وهو ما قد يستغله كوبر مع الفراعنة في الضغط العالي على الدب الروسي، للاستحواذ على الكرة ومنطقة وسط الملعب بسهولة عن طريق محمد النني وطارق حامد وعبد الله السعيد باعتبار أن الثلاثي هم من يعتمد كوبر عليهم في خط الوسط بشكل مستمر، مع الأخذ في اعتبار أن منتخب روسيا قد يغير من طريقته أمام الفراعنة . في الشوط الأول لعب منتخب روسيا بشكل متزن دفاعيا، وبكثافة دفاعية بطريقة لعب 4-4-2، تتحول إلى 4-5-1 في حالة انتقال الكرة للاعبي البرازيل. لكن مع الشوط الثاني، ومع ضغط نجوم السامبا بكثافة على دفاعات روسيا بدأت الثغرات الدفاعية في الظهور، من حيث التمركز وعدم الضغط بقوة على لاعبي البرازيل، ليتمكن كوتينيو وباولينيو من تشكيل خطورة بالغة على رباعي دفاع روسيا المتمثل في زوبنين وكودرياشوف وجرانات وكوتيبوف، حتى لاعبي الوسط جلوشاكوف وكومباروف و ميرانشوك يفقتقدون إلى الانسجام. تغرة خطيرة في دفاع روسيا وهي سوء التمركز في العرضيات، وهو ما استغله نجوم السامبا في تسجيل الهدف الأول عن طريق ميراندا، والثالث عن طريق باولينيهو الذي ارتقى بكل سهولة وبمفرده دون وجود مدافع روسي ليضع الكرة في الشباك، وهو ما قد يستغله منتخب مصر عن طريق إرسال عرضيات لأحمد حسن كوكا أو مروان محسن مهاجمي الفراعنة. نجوم البرازيل، باولينيو وكوتينيو وويليان كشفوا عن ثغرة قوية في الدفاع الروسي وهو سهولة اختراقه عن طريق التمريرات السريعة التي تتسبب في ارتباك الخط الدفاعي، وهو ما قد يستغله عبد الله السعيد أو محمد النني أو حتى طارق حامد لتوجيه تمريرات دقيقة لمحمد صلاح "السريع" أو محمود حسن تريزيجيه المهاري لاختراق دفاع روسيا بسهولة. حارس المرمى والهجوم ما كان جيدا في منتخب روسيا أمام البرازيل ، هو حارس المرمى إيجور أكفينيف، فرغم استقبال شباكه 3 أهداف، إلا أنه قدم مباراة جيدة ونجح في التصدي لعدة فرص خطيرة على مرمى فريقه من جانب خيسوس وباولينيو وكوتينيو وويليان وحتى دوجلاس كوستا. قد يكون خطأ أكفينيف هو عدم السيطرة على الكرة بطريقة صحيحة في الهدف الأول للبرازيل بعد التصدي لرأسية تياجو سيلفا بطريقة خاطئة ليجدها ميراندا بسهولة ويتابعها في الشباك. منتخب روسيا قد يكون مميزا في نقل الكرة بشكل سريع في الهجمات المرتدة لكنه يفقد العناصر الفعالة لتطبيق ذلك، خاصة بعد إصابة كوكورين نجم زينت الروسي، إضافة إلى عدم وجود صانع الألعاب صاحب الرؤية المميزة في الملعب، حيث اعتمد على سيميدوف وسومولوف اللذان كانا لهما بعض التسديدات على مرمى البرازيل، بعد إحباط الهجمات السريعة، وهو ما يطمئن كوبر إذا ما أحكم علي جبر وأحمد حجازي وأحمد فتحي ومحمد عبد الشافي "رباعي الدفاع" إضافة إلى ثنائي الوسط النني وطارق حامد قبضتهم على خط هجوم الدب الروسي.