كرّم الأنبا يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس المطران جورج خضر، وذلك بتقليده وسام القديسين بطرس وبولس (وسام الكرسي الأنطاكي الأعلى) تقديرًا للجهود الكبيرة التي بذلها في خدمة إبارشية جبيل والبترون، والكنيسة عامةً. وجاء التكريم إثر تقديم المطران جورج خضر كتاب الاستعفاء من مسؤولياته والاستقالة من مهامه كمتروبوليت لأبرشية جبيل والبترون وتوابعها للروم الأرثوذكس، وذلك بعد أكثر من خمسين عامًا من العطاء والخدمة في الحقل الكنسيّ في الكرسي الأنطاكي الشقيق. وقدّم رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في الأرض المقدسة المطران عطالله حنا، كلمة محبة ووفاء وتقدير للمتروبوليت خضر، قال فيها: "لقد كان ومازال المطران جورج خضر علمًا من أعلام الكنيسة الأنطاكية الشقيقة، ولكنّه أيضًا كان ومازال علمًا من أعلام المسيحيّة المشرقيّة، وقد ترك لنا عشرات المؤلّفات من الكتب التي تحتوي على مواعظه ومحاضراته وكلماته"، مشيرًا إلى أنه كان "مدرسة فكرية كنسية لاهوتية فلسفية وكانت كلماته تدل على رقيّه وسموّ فكره وثقافته العميقة". وأضاف: "لا يمكننا أن نختزل شخصيّة المطران جورج خضر بمقالة لأن ما قدمه للمسيحيّة المشرقيّة ولقضايا العدالة والحرية والكرامة الانسانية لا يمكن اختصاره بمقالة أو دراسة، فشخصيته وما قدّمه لربما تحتاج إلى كتب وإلى مؤلفات لكي تعطي هذا الرجل حقه، وهو الذي أفنى حياته في الدفاع عن استقامة الايمان واستقامة الفكر والسلوك"، لافتًا بأنه "كتب الكثير عن القضية الفلسطينية وكان صوتًا صارخًا في برية هذا العالم، مناديًا بأن تتحقق العدالة في فلسطين الأرض المقدسة.