أعلن الرئيس الفلبيني "رودريغو دوتيرتي"، اليوم السبت، عن إعطاءة تعليمات للشرطة بعدم التعاون مع المحققين المعنيين بحقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة، إلا أنه ظل منفتحاً تجاه نظرة مستقلة ومنصفة في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في البلاد. وقال المتحدث باسم الرئاسة "هاري روكواي"، إن دوتيرتي اتخذ قراراً برفض تحقيق الأممالمتحدة لأنه يعتقد أن مقرر الأممالمتحدة الذي يريد أن يأتي إلى البلاد متحيز وخلص إلى حكم بالفعل قبل أن يحقق"، وأضاف "سوف نتعاون مع الأشخاص الذين يتصفون بالنزاهة للتحقيق أولاً قبل التوصل إلى نتيجة". وخاطب دوتيرتي مجموعة من ضباط الشرطة والجنود والسجانين أول أمس الخميس في مدينة دافاو جنوبي البلاد، قائلاً "عندما يصل مقررو حقوق الإنسان هؤلاء، أمري لكم ألا تجيبوهم"، وأضاف "لا تنزعجوا، لماذا يجب أن نجيب؟ من هم؟ من أنتم لتتدخلوا في الطريقة التي أدير بها بلادي؟". وجاءت تصريحات دوتيرتي بعد أن دعت أيسلندا الفلبين خلال الدورة ال 37 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى قبول زيارة من المقرر الخاص للأمم المتحدة أجنيس كالامارد دون شروط مسبقة أو قيود. ويسعى كالامارد لزيارة الفلبين للتحقيق بشأن انتهاكات حقوقية مزعومة فيما يتعلق بحملة الحكومة العنيفة ضد المخدرات غير المشروعة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص يشتبه في أنهم تجار مخدرات أو متعاطين منذ يوليو(تموز) 2016 وفقاً لسجل الشرطة الرسمي.