قالت صحيفة "تركيش مينيت"، اليوم إنّ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تمّ ضبطه متلبساً بتهريب السلاح لتغذية الصراع الليبى فى العديد من المناسبات. واعترض خفر السواحل اليونانى، سفينة ليبية أخرى تحمل متفجرات من تركيا يوم 10 يناير الماضى، لتعود حكومة أردوغان مرة أخرى تحت الشبهات الدولية بمحاولة تهريب السلاح للمناطق التى مزقّتها الحروب.
وندد الممثل الليبي لدى الأممالمتحدة المهدي المجربي، في حديثه خلال اجتماع لمجلس الأمن في 22 يناير، بمحاولة إرسال متفجرات إلى ليبيا لدى حجز سفينة أندرميدا، حيث أعرب عن أمله في أن تشارك الحكومتان اليونانية والتركية نتائج التحقيقات في هذه الصدد.
وطلب من فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة الذي يرصد عمليات نقل الأسلحة عملاً بالقرار 1970 "2011" بأن يبدأ تحقيقاً لتسليط الضوء على التلك الملابسات، وأوضح أن حكومته تقف بقوة ضد من يحاول زعزعة استقرار الوضع الأمنى والاستقرار ويهدد حياة المدنيين فى ليبيا.
كما انطلقت سفينة تحمل العلم التنزانى، على متنها 8 أفراد من مينائى "مرسين واسكندرون" فى تركيا، وكانت تحمل 410 أطنان من المتفجرات فى 29 حاوية مع صواعق ونترات الأمونيوم وجميع المواد التى يمكن استخدامها فى صنع القنابل.
وقام حرس السواحل اليونانى، باعتراض السفينة قبالة ساحل جزيرة كريت اليونانية واحتجزها في ميناء هيراكليون قبل توجّهها إلى مصراتة الليبية.
كما يُذكّر هذا الحادث بحالة سفينة مسجلة في بوليفيا تدعى "حداد 1" التي احتجزها حرس السواحل اليوناني في سبتمبر 2015 أثناء نقل شحنة أسلحة مخبأة من تركيا إلى ليبيا، وتم العثور على حاويتىن تضمان 5000 قطعة سلاح أنتجتها مصانع تركية مقربة من أردوغان.
وحاولت السلطات التركية تضليل الحقائق المتعلقة بالشحنة في البداية، حين زعمت أنّ الأسلحة كانت موجهة إلى لبنان والشرطة السودانية، إلاّ أن عملية التفتيش لم تكشف عن أي دليل يدعم هذا الإدعاء، بل كشفت أدلة متناقضة في شكل رسم بياني بحري من الجسر وبيان الحمولة، مما يشير إلى أن الشحنة كانت متجهة إلى مصراتة، كما أكدت شهادة أفراد الطاقم تلك الشهادة.
وفي نوفمبر 2016، كشفت وثيقة من رسائل البريد الإلكتروني المسربة لوزير الطاقة التركى بيرات البيرق- صهر أردوغان، الذى اتصل به صاحب شركة شحن بحري وشركة مفلسة تطلب التعويض من الحكومة التركية عن الضرر وقد أصيبت سفينته بنقل الأسلحة بين الموانئ الليبية بناءً على طلب سلطات في أنقرة.
وتمّ إرسال الرسالة إلى البيرق من قبل مساعده إرتوغرول ألتن، في 8 يوليو 2014 بعد أن تلقاها الأخير من مؤمن شاهين، صاحب شركة الشحن وشقيق زوجته، وكشفت صحيفة "شاهين" عن تفاصيل شحنة الأسلحة التي وافقت عليها الحكومة التركية للمسلّحين في ليبيا، بينما كانت تحاول الحصول على تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالسفينة خلال الرحلة.