بعد اندلاع المظاهرات في إيران لمعارضة سياسات نظام الملالي، كشفت منظمات حقوقية إيرانية أن عدد القتلى وصل إلى 21 في الاحتجاجات الإيرانية المستمرة وذلك وسط حملة من الاعتقالات شملت أكثر من 450 شابًا في السجون الإيرانية. عدد القتلي ذكرت وسائل الإعلام أن هناك ستة متظاهرين تم قتلهم وأحد المارة وشرطي وعنصر من الحرس الثوري في منطقة أصفهان بوسط إيران في الاحتجاجات التي تهز ايران، وقتل هؤلاء الستة في مواجهات مع قوات الأمن في مدينة قهدريجان، فيما قتل عنصر في الحرس الثوري في كهريز سنغ، بالإضافة إلى مقتل أحد المارة في خميني شهر، إلى جانب شرطي قتل برصاص أطلق من سلاح صيد في نجف اباد المجاورة.
ماذا قال روحاني عن التظاهرات؟ وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الشعب سينزل بالملايين إلى الشوارع إذا اقتضت الضرورة دعما للنظام والثورة، مضيفا أن حكومته تتعامل مع المظاهرات على أنها فرصة للتحسين وليست تهديدا للنظام.
كما أشار إلى أن بعض المتظاهرين لديهم مطالب محقة وليسوا جميعا مرتبطين بالخارج.
الأوضاع مستقرة وفي نفس السياق، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف إن الأوضاع في البلاد تحت السيطرة وإن الحرس الثوري لا يرى ضرورة للتدخل فيما يحدث بالبلاد، مؤكدًا أن " ثأر الله" التابع للحرس الثوري هو المسئول عن الاستقرار والأمن في العاصمة وأنه يتابع الأوضاع عن كثب.
465 شخص تم اعتقالهم من جهته، قال غلام حسين محسني ايجئي، المتحدث باسم السلطة القضائية، إن هناك 465 شخصاً كان تم اعتقالهم في كامل البلاد على صلة بالاضطرابات لا يزالون موقوفين بينهم 55 في طهران"، في حين أن النائب الإصلاحي محمود صادقي قال إنه تم توقيف 3700 شخص على علاقة بالاحتجاجات.
أسباب التظاهرات يذكر أن مختلف المدن الإيرانية مُؤخرًا شهدت مظاهرات احتجاجية شعبية عارمة من أقصي الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي وردد المتظاهرون هتافات ضد المرشد والرئيس الإيرانيين رافضين التدخل الإيراني في المنطقة.
ويؤكد المظاهرات أن الاحتجاجات جاءت نتيجة موجة الغلاء التي وصلت حد تجويع الشعب وسموها "ثورة الغلاء".