يبدو أن قطر لم تتعلم الدرس بعد، فرغم ما أعلنته الدولة العربية ضدها من مقاطعة بسبب تمويلها للمتطرفين ودعمها للإرهاب، إلا أنها مازالت تمارس سياسات إرهابية وتساند المتطرفين، استمرارًا لحالة العناد التي بدأت منذ 6 أشهر. ترقية قطر لإرهابي ففي خطوة جديدة للتصعيد ضد قرارات دول المقاطعة التي تستهدف وقف الدعم القطري للإرهابيين، قررت السلطات القطرية بترقية حمد بن عبدالله بن فطيس المري إلى رتبة لواء ركن بالجيش القطري، بحسب ما ذكر عبدالله الوذين، أحد أذرع تنظيم الحمدين على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
ترقية الإرهابي القطري، تأتي رغم وضعه على قائمة الإرهابيين في الدول العربية الأربعة الداعمة لمكافحة الإرهاب منذ شهر يونيو الماضي.
وحمد بن عبدالله بن فطيس المري هو أحد قيادات الجيش القطري، والذي لعب دورًا رئيسيًا بين قيادات تنظيم الحمدين الحاكم في قطر، والميليشيات المتطرفة التي تحصل على دعم قطر في العديد من دول المنطقة، حيث تم نقله إلى قطاع القوات الخاصة في مارس 2017.
ولعل الدور الأبرز الذي قام به حمد بن عبدالله بن فطيس المري كان في ليبيا، حيث إنه قام بدور بارز في مساندة ما يسمى ب"ثوار ليبيا" لإسقاط نظام القذافي على إثر الانتفاضة التي شهدتها ليبيا في عام 2011، ثم قام بعد ذلك بدور رئيسي في التنسيق بين قيادات قطر، والميليشيات المتطرفة في ليبيا.
بحسب تقارير نشرتها العديد من الصحف الدولية، فإن المري شارك بنفسه في العديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها ليبيا في السنوات الماضية، كما انه تم التقاط عدد من الصور له في ليبيا برفقة الإرهابي عبد الحكيم بلحاج، زعيم الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا داخل مجمع القذافي باب العزيزية بعد أن تم الاستيلاء عليه من قبل بلحاج.
دعم شهري للحوثيين وقال علي راشد النعيمي، رئيس تحرير "بوابة العين" الإخبارية، إن النظام القطري مستمر في سياسته الهادفة لزعزعة أمن دول المقاطعة (السعودية ومصر والإمارات والبحرين)، وذلك عن طريق دعم الجماعات الإرهابية وتمويلها.
وقال النعيمي ، في تغريدات على تويتر، إن النظام القطري مستمر في سياسته بدعم الجماعات الإرهابية و تمويلها و بالذات تلك الجماعات التي تستهدف أمن و استقرار السعودية و مصر و الامارات و البحرين و يستخدم أدوات متعددة للقيام بذلك مما يضر بمصالح الشعب القطري تنظيم الحمدين".
وأضاف النعيمي: "استمرار لنهج دعم الاٍرهاب والغدر بالأشقاء فقد تعهد تميم بتقديم 50 مليون دولار شهريا للشيخ صادق الأحمر بشرط التحالف مع الحوثيين وإقناع مشايخ القبائل بنصرة الحوثي الإيراني، كما أكدت ذلك مصادر مقربة من الشيخ صادق".
وأشار إلى أن "التضليل الإعلامي والمراوغة لا يمكن أن تخفي أن النظام القطري أصبح رهينة لعصابة تتاجر بمصالح الشعب القطري وتعبث بمصالحه وتمكن أعداءه من اختراق أجهزة الدولة ومؤسساتها".