سياسي فلسطيني بارز، من مؤسسي حركة تحرير فلسطين "فتح"،و هو قائد الأجهزة الأمنية الخاصة لمنظمة التحرير وحركة فتح لفترة طويلة، أشيع أنه زعيم منظمة أيلول الأسود، اسمه الحركي أبو إياد، إنه القيادي صلاح خلف، والذي اغتيل في 14 يناير 1991. نشأته قد انتقل والده من مدينة غزة إلى يافا، وهناك وُلد صلاح خلف عام 1933، وعاش أولى سنوات حياته إلى ما قبل قيام إسرائيل بيوم واحد، حيث اضطر هو وعائلته إلى الذهاب إلى غزة عن طريق البحر، فأكمل في غزة دراسته الثانوية، وذهب إلى مصر عام 1951 ليكمل دراسته العليا هناك، وحصل على ليسانس تربية وعلم نفس من جامعة القاهرة.
انضمامه للعمل الوطني في سن مبكر انضم أثناء وجوده في غزة إلى العمل الوطني وكان لا يزال قاصرا، وفي أثناء وجوده في مصر، نشط مع ياسر عرفات وآخرين في العمل الطلابي وقاما بدور بارز في اتحاد طلاب فلسطين، قبل أن يعود إلى غزة مدرسا للفلسفة حيث واصل نشاطه السياسي وبدأ ينحو به منحا عسكريا، وانتقل أبو إياد إلى الكويت عام 1959 للعمل مدرساً وكانت له فرصة هو ورفاقه وخصوصاً ياسر عرفات وخليل الوزير لتوحيد جهودهم لإنشاء حركة وطنية فلسطينية وهي حركة "فتح"التي وبدءوا بعرض مبادئهم أمام الجماهير الواسعة بواسطة مجلة "فلسطيننا".
قيادة الأجهزة الخاصة في العام 1969 بعد دمج حركة فتح في منظمة التحرير الفلسطينية بدأ اسم أبو إياد يبرز عضو اللجنة المركزية لفتح، ثم مفوض جهاز الأمن في فتح، ثم تولى قيادة الأجهزة الخاصة التابعة للمنظمة ومنذ عام 1970 تعرض أبو إياد لأكثر من عملية اغتيال استهدفت حياته
كتاب "فلسطيني بلا هوية" أصدر كتاب(فلسطيني بلا هوية)عام 1978 على شكل سلسلة من اللقاءات مع الصحفي الفرنسي اريك رولو حيث حاول نفي أي علاقة له بأيلول الأسود.
مؤسسي ركائز جهاز الرصد الثوري يعتبر أبو اياد أحد أهم منظري الفكر الثوري لحركة فتح، حتى انه لقب ب"تروتسكي فلسطين"، واسع الافق نافذ البصيرة، ابرز مؤسسي ركائز جهاز الرصد الثوري، حيث وصل بالجهاز إلى ارقى المستويات سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، باعتراف خبراء الامن في العالم، وصل بالعمل الخارجي مرتبة نافس فيها الموساد الإسرائيلي والسي آي ايه الأمريكية والكي جي بي السوفياتية بالرغم من الإمكانيات المتواضعة للثورة الفلسطينية. كما يعتبر من ابرز المحاورين على المستويات الفلسطينية والعربية والعالمية، وكان يسمى على النطاقات النخبوية في حركة فتح بجارنج فلسطين نسبة للدبلوماسي السويدي المشهور جارنج وذلك لقدرته الفائقة على صياغة التوجهات والاستراتيجيات وبناء التحالفات وإدارة التفاوض بشكل فائق الحكمة. اغتياله في 14 يناير 1991، اغتيل في تونس، وتتضارب الأنباء حول مكان الاغتيال حتى الأن، وأشيرت إصبع الاتهام إلى الموساد الإسرائيلي.