وجه نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، نداء لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع المأساوي في غوطة دمشقالشرقية المحاصرة من قبل النظام السوري، ودعاه إلى التدخل من أجل كسر الحصار المفروض عليها. وقال في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن الدولي، الجمعة، "إن لم يتدخل أعضاء المجلس الآن لكسر الحصار الظالم على الغوطة من قبل النظام السوري، فإن الكثير من المدنيين المحاصرين فيها، والبالغ عددهم مئات الآلاف، سيموتون". وشدد الحريري على ضرورة إجلاء 500 طفل من الغوطة لتلقي العلاج بشكل عاجل، مشيرا إلى أن سكان الغوطة الأكثر ضعفا، هم الرضع والمسنون والمرضى والجرحى. وأشار إلى إمكانية تجنيب الغوطة مصير مدينتي "مضايا" و"داريا" (في ريف العاصمة، جرى تهجير سكانهما بعد حصار خانق من قبل النظام)، في حال اتخذ مجلس الأمن الدولي الخطوات اللازمة "عاجلا". كما دعا في رسالته إلى إيصال مساعدات عاجلة إلى الغوطة عبر كل الطرق بما فيها الجو. والغوطة الشرقيةلدمشق إحدى مناطق "خفض التصعيد" جنوبي سوريا، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012، ويعيش فيها نحو 400 ألف مدني في ظروف إنسانية مأساوية. ومنذ قرابة 8 أشهر، شدد النظام السوري بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية الحصار على المنطقة، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عنها.