دخلت أولي قوافل المساعدات إلي الزبداني ومضايا في ريف دمشق. غير أن ذلك لم يمنع الناشطين من التحذير من عودة شبح الجوع إلي المناطق المحاصرة ما لم يفتح ممر إنساني دائم. وأكدت الأممالمتحدة بدورها علي ضرورة إجلاء فوري لمئات المرضي. وافادت المصادر ان قافلة مساعدات وصلت إلي الزبداني للمرة الأولي. وأفاد ناشطون سوريون بدخول كميات محدودة من المازوت إلي مدينة مضايا التي يحاصرها جيش النظام السوري وقوات حزب الله اللبناني. فيما يعيش سكان الغوطة الشرقية بريف دمشق وضعا في غاية القسوة مع استمرار حصار النظام السوري لمنطقتهم. وأكد بيان مشترك صادر عن مكتب الأممالمتحدة في سوريا والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه تم إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلي مدينة الزبداني القريبة من الحدود اللبنانية والتي تحاصرها قوات موالية للنظام. وإلي بلدة مضايا المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق. وقال الصحفي محمد الجزائري إن المساعدات التي وصلت مضايا والزبداني مشكلة من مواد غذائية ومواد طبية. ونقل عن مصادر ميدانية تحذيرها من أن المساعدات لن تكفي سوي لفترة محدودة. وهو ما يهدد بعودة المعاناة للمناطق المحاصرة ما لم يفتح معبر إنساني دائم. من جانبه أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية أهمية تأمين ما يتطلبه الإجلاء الفوري لأربعمائة مريض من بلدة مضايا المحاصرة. وإلا فإنهم سيواجهون خطر الموت. وغير بعيد عن مضايا والزبداني. يعيش سكان الغوطة الشرقية وضعا في غاية القسوة مع استمرار حصار النظام السوري لمنطقتهم. ودفع الحصار والشتاء القارس السكان للعودة إلي وسائل تدفئة بدائية. إذ يحرق السكان أثاث المنازل المدمرة والملابس القديمة وحتي القمامة نظرا لندرة الحطب. وفي حمص. قالت الأنباء إن قوات النظام أحكمت حصارها بشكل كامل علي ريف حمص الشمالي. وذلك بإغلاقها آخر ممر كان يربطه بريف حماة الجنوبي. الذي كان يستخدمه سكان المنطقة في إدخال المواد الضرورية. ونقل المراسل عن مصادر في المعارضة تحذيرها من كارثة إنسانية وشيكة في بلدات ريف حمص الشمالي. حيث اختفي الخبز من الأسواق. وشحت المواد الغذائية بشكل كبير. وتؤكد الأممالمتحدة أن نحو أربعمائة ألف مدني يعيشون في ظروف قاسية في بلدات تحاصرها القوات الحكومية أو فصائل المعارضة في 15 موقعا بسوريا حيث أوقع النزاع أكثر من 260 ألف قتيل منذ 2011 وأرغم نحو 11 مليون شخص علي النزوح داخل البلاد أو اللجوء خارجها.