قالت لولوه راشد الخاطر، المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، أمس الأربعاء، في أول مؤتمرٍ صحفي لها منذ تعيينها بهذا المنصب، إن بلادها لن تكون معولاً بهدم البيت الخليجي، وذلك في تعليقها على الأزمة الخليجة. وأضافت لولوه راشد الخاطر: "نجدد الدعوة إلى الحوار، ونؤكد على أهمية الحفاظ على لحمة مجلس التعاون الخليجي، فنحن نعتبر الحوار نهجاً حضارياً، ونحن دائماً لعبنا دور الوسيط، ونفهم أهمية هذا الحوار ونؤكد عليه".
وبخصوص تأقلم بلادها مع ظرف المقاطعة قالت: "قطر ماضية في كل مشروعاتها بالوضع الحالي، رغم أنه ليس الوضع الأفضل للأمن الإقليمي، لكنه وضع لم نختره واختارته الدول الأخرى"، مستدركةً: "مستمرون بتعزيز الشراكات الاسترايتجية مع دول العالم المختلفة بما يضمن استدامة اقتصادنا واستقلال قرارنا".
وعن تعزيز التعاون الدفاعي مع عدد من الدول وارتباطه بالأزمة الحالية، قالت الخاطر: إن "العلاقات الثنائية بين قطر ودول مثل الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا قائمةٌ بالفعل على الدوام، وبالطبع مع هذه الأزمة أدركنا أن هناك ضرورة لتقوية هذه العلاقات، لذلك فإن جزءاً منها استمرار لهذه العلاقات، وجزء آخر لتقويتها وتعزيزها".
جديرٌ بالذكر، أن أزمةً تعصف بدول مجلس التعاون الخليجي، منذ يونيو الماضي، إثر مقاطعة دولة قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين، بعد قطع علاقاتها معها بزعم دعم "الإرهاب"، وهو ما دأبت الدوحة على نفيه مراراً، متحدية دول الحصار بتقديم دليلٍ واحدٍ على صحة دعواها، وهو ما عجزت عنه هذه الدول ومعها مصر، في الوقت الذي شهدت فيه دول كبرى مثل الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا، ومنظمة الأممالمتحدة، بأن دولة قطر شريك مهم في مواجهة المجتمع الدولي لظاهرة "الإرهاب".