بعد غد الاثنين يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في زيارة رسمية للقاهرة، الأمر الذي أكد عليه الخبراء أن الجانبين سيعقدان مباحثات هامة لبحث سبل دفع أطر التعاون الثنائي في المجالات المختلفة خاصة التجارية والاقتصادية وعودة الرحلات الروسية بالإضافة إلى مناقشة تطورات أزمة القدس. عودة السياحة الروسية من جانبه، قال السفير عادل الصفتي مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريح خاص ل"الفجر"، إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر يوم 11 ديسمبر الجاري جاءت في وقت هام للغاية تزامنًا مع تصاعد الأزمة اليمنية بعد مقتل الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح وكذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل وأمر بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وأضاف الصفتي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي سيبحثان العديد من الملفات التي تتعلق بالجانبين أهمها سبل عودة السياحة الروسية من وإلى مصر منذ توقفها عقب تحطم طائرة روسية نهاية أكتوبر عام 2015، مُؤكدًا أن المباحثات التي ستقوم بين الجانبين ستدرس إشكالية توطيد العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدولتين بتوقيع مذكرات تفاهم وتدشين مشروعات استثمارية ضخمة على أرض مصر.
كما أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الزيارة لم ولن تخلو من عقد اتفاقيات بشأن بناء محطة الضبعة النووية بمرسى مطروح.
توقيع العقود النهائية لمحطة الضبعة النووية وفي نفس السياق، قال السفير أحمد أبو الخير مساعد وزير الخارجية سابقًا، في تصريح خاص ل"الفجر"، إنه من المُتوقع أن يتم توقيع العقود النهائية لمحطة الضبعة النووية وهذا ظهر في الآونة السابقة بعد عقد اجتماعات مُكثفة مع المسئولين الروس لمراجعة جميع التفاصيل النهائية بشأن المشروع.
وأضاف أبو الخير، أن الرئيسين المصري والروسي سيبحثان ملف أزمة القدس بعد الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، مُستبعدًا أن يتفق الطرفان على إشكالية فرض ضغوط على ترامب للعدول عن قراره، مؤكدًا أنهم سيبحثان أيضًا سبل التحرك الدولي بشأن مكافحة الإرهاب والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، مذكرًا أن جلسة مباحثات التي ستعقد بين الجانبين ستكون لبحث سبل دفع أطر التعاون الثنائي في المجالات المختلفة خاصة السياسية والتجارية والاقتصادية وفى مجال الطاقة.