ذاع صيته العلمي والسياسي، منذ طور طريقة متقدمة في التخمر الصناعي ساعدت في إنتاج كميات كبيرة الأسيتون، ثم ساهم في مناقشات صدور وعد بلفور، لينتهي به المطاف بانتخابه رئيسًا لدولة إسرائيل، إنه حاييم وايزمان، المولود في مثل هذا اليوم 27 نوفمبر من عام 1874م. حياته وُلد وايزمان في بلدة "موتول" في ولاية "بنسك" إحدى ولايات روسيا البيضاء عام 1874م، وكان والده من وجهاء موتول المتدينين، وكان يعمل تاجرًا للأخشاب يقوم بتقطيعها من الغابات ثم ينقلها بعد ذلك إلى الموانئ الروسية لتصديرها.
شارك عام 1903 في تأسيس الكتلة الديمقراطية التي نادت بالصهيونية العملية، في عام 1904 هاجر إلى بريطانيا حيث حصل على شهادة جامعية في الكيمياء من جامعة مانشستر.
عمله الكيميائي طور "وايزمان" طريقة متقدمة في التخمر الصناعي ساعدت في إنتاج كميات كبيرة الأسيتون (المستعمل في إزالة طلاء الأظافر) والأسيتون مهم للغاية لإنتاج ال"كوردايت" وهي مادة متفجرة ودافعة قوية تساعد في تصنيع الأسلحة وأعطى بريطانيا تركيبها لتستخدمها في الحرب العالمية الأولى مما زاد من اهتمام بريطانيا به.
ورفض الحصول على مكافأة نظير اكتشافه مادة الأسيتون التي ساعدت بريطانيا في صناعة المتفجرات في الحرب العالمية الأولى وكان البديل حصوله على وعد بلفور في عام 1917م. بعد ذلك أوقف كل نشاطاته العلمية وتفرغ لتأسيس الجامعة العبرية.
صدور وعد بلفور ساهم "وايزمان" في المناقشات التي أدت إلى صدور "وعد بلفور" عام 1917. وفي الرابع من يونيو عام 1918 التقى مع الأمير فيصل، الذي أصبح بعد ذلك ولفترة قصيرة ملكا على سوريا وبعد ذلك على العراق، وتحدث معه عن التعاون اليهودي العربي. ترأس وايزمان اتحاد النقابات الصهيونية "الهستدروت"، واعتبر رجل الارتباط الأساسي مع حكومة بريطانيا بين عامي 1921 و1946 مع توقف قصير بين عامي 1931 و1935. أيد قرار تقسيم فلسطين، وكان يميل إلى انضمام إسرائيل إلى اتحاد شرق أوسطي.
أول رئيس لإسرائيل انتخب أول رئيس لدولة الاحتلال عقب إعلانها عام 1948م، وهو منصب كان يضيق به؛ لأنه شكلي، ولم يكن يطلع حتى على محاضر مجلس الوزراء بناء على تعليمات رئيس وزراء الاحتلال الأول، ديفيد بن جوريون.
بذل وايزمان جهودًا كبيرة من أجل حصول الصهاينة على النقب في قرار التقسيم، ونادى بضرورة الحرب مع العرب رغم ما أشيع عنه من اعتدال.
رحيله توفي حاييم وايزمان يوم 9 نوفمبر عام 1952 في إسرائيل في بلدة ريهوفوت وقد خلفه إسحاق بن زفي.