أفاد ناشطون حقوقيون أن القوات السورية اقتحمت بالدبابات صباح الخميس مدينتي سراقب بمحافظة إدلب، شمال غربي البلاد وقصير بمنطقة حمص وسط. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس" في اتصال هاتفي إن "دبابات وناقلات جند مدرعة ترافقها حافلات كبيرة محملة بعناصر أمنية وعسكرية اقتحمت مدينة سراقب صباح اليوم الخميس". إطلاق نار كثيف في سراقب وأضاف أنه سمع أصوات إطلاق الرصاص "بشكل كثيف" في المدينة التي تشهد تظاهرات يومية بعد صلاة التراويح تطالب برحيل النظام.
وأكد عبدالرحمن أن "الدبابات انتشرت في وسط المدينة"، حيث بدأت "الأجهزة الأمنية حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت أكثر من مئة شخص حتى الآن بينهم 35 طفلاً".
وتابع أن "قوات الجيش تقوم بتحطيم أبواب المحلات التجارية العائدة للنشطاء المتوارين بحثاً عنهم وقطعت الكهرباء عن المدينة".
وفي حمص، أفاد ناشط حقوقي أن عشرات الدبابات اقتحمت مدينة قصير التي تبعد 30 كلم إلى جنوب غرب حمص (وسط). حملة اعتقالات أمنية وأكد هذا الناشط قيام القوات الأمنية بحملة اعتقالات وكذلك قطع جميع الاتصالات عن المدينة التي هرب العديد من سكانها إلى البساتين المجاورة.
وفي حمص أيضاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "إطلاق رصاص كثيف سمع حتى الساعة التاسعة (7:00 ت غ) من الخميس في حي بابا عمرو ترافق مع صوت رشاشات ثقيلة".
وتحدث عن "حملة اعتقالات أمنية كبيرة ما زالت مستمرة"، موضحاً أن "تعزيزات أمنية شوهدت تتوجه إلى الحي".
ويأتي ذلك غداة مقتل 19 مدنياً على الأقل في سوريا الأربعاء بينهم 18 في مدينة حمص وسط البلاد بعد انسحاب الجيش السوري من حماة وإدلب.
وكثفت الدول الغربية مطالبتها مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة عقدها الأبعاء حول سوريا، باتخاذ "إجراءات اضافية" ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بعد رفضه النداءات المتكررة والملحة لوقف قمعه الدموي للمتظاهرين المطالبين برحيله.