هناك عادات اعتدنا عليها ولا نعرف مدى صحتها، كغسلنا اللحوم النيئة قبل طهيها، فهي عادة اعتدنا على فعلها دون معرفة ما إذا كانت هذه العادة صحيحة أم لا، ووفقًا للأبحاث توصلت دراسة حديثة إلى العواقب الوخيمة لهذا "الفعل" على صحة الإنسان، ونقدم لكم العواقب هذه في السطور التالي: البكتيريا العطيفية قال موقع إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله"، يُعتبر غسل الدواجن بالماء قبل طهيها أمرًا روتينًا بالنسبة للكثيرين، وذلك بسبب الاعتقاد السائد بأن الماء يقضي على البكتيريا والجراثيم، لكن هذا ليس صحيحاً، خصوصاً عندما يصبح تحت مجهرالعلماء الدقيق ويأتي بنتائج عكسية وغير متوقعة. وفي هذا الصدد، خلصت دراسة حديثة إلى أن غسل الدواجن بالماء قبل تناولها لن يجرف الأوساخ والبكتيريا، بل قد يرفع من خطر الإصابة بعدوى البكتيريا العطيفية (عدوى ميكروبية قد تسبب الإسهال والتهابات الأمعاء)، وفق ما أشار إليه موقع ألماني، نقلاً عن دراسة صادرة عن معهد "روبرت كوخ". تؤدي إلى القي والإسهال وأشار نفس الموقع إلى أن لحوم الدواجن غالبًا ما تحتوي على بكتيريا عطيفية، يمكن أن تؤدي إلى القي والإسهال. حيث تنتشر عبر المياه الرشاشة للصنبور، وتلوث بالتالي باقي الأطعمة الأخرى. وأوضح موقع "أرتس بلات" الألماني أن النتائج استندت على دراسة شملت أكثر من 2000 مريض بالعدوى العطيفية، وقدموا معلومات عن استهلاكهم للأغذية ولا سيما منتجات اللحوم وغيرها من الأغذية، ذات الأصل الحيواني والمشتبه في نقلها للعدوى. وقارن العلماء بين نتائج 2000 مريض بالعدوى العطيفية ونتائج أشخاص غير مصابين بهذا المرض، حيث لاحظوا أن تناول الدواجن والأكل خارج المنزل وتحضير اللحوم النيئة مع غيرها من الأطعمة، التي لا تستهلك ساخنة من بين الأسباب التي تؤدي للإصابة بالعدوى العطيفية. خطورة المياه المتدفقة وبحسب نفس المصدر، يُمكن أن تنشر المياه المتدفقة البكتيريا الموجودة في الدواجن ويتلوث سطح المطبخ وأوانيه وكذلك أقمشة التجفيف، وفي معظم الحالات تنتقل الجراثيم العطيفة عبر الدواجن لتسبب بعد ذلك الأمراض. العدوى لا تنتقل فقط عبر اللحم! في المقابل، لا تنتقل البكتيريا العطيفية فقط عبر لحوم الدواجن. ويمكن الإصابة بهذه الجرثومة المعوية أيضاً من خلال تناول لحم البقر النيئ والحليب الخام. بالإضافة إلى الاتصال مع الحيوانات أو شرب المياه من البرك والبحيرات. حافظي على قواعد النظافة لحمايتك من العدوى حضري اللحوم النيئة بشكل منفصل عن أي طعام آخر، وكذلك طهي اللحم في حرارة تبلغ 70 درجة ولا تقل عن 10 دقائق حتى لا يُصاب الشخص بهذا المرض.