ثورة جديدة في عالم كرة المضرب

ظهرت ملامح المستقبل على خلفية بعد الأخطاء المعتادة القديمة لكن اثنين من المواهب الروسية الواعدة أطلقا ما قد يصبح بداية ثورة في عالم التنس في النسخة الأولى من البطولة الختامية للاعبين الشبان المقامة في ميلانو اليوم الثلاثاء.
وكان عنوان البطولة هذا العام "إعادة اكتشاف التنس" والهدف منها إظهار قدرات شبان يرغب اتحاد اللاعبين المحترفين أن يظهروا الوجه المغامر للعبة من أجل جذب أجيال جديدة من الجماهير باستخدام تقنيات وابتكارات تخطف الانظار.
ورغم كل الأحاديث عن التقنيات الجديدة والأفكار المبتكرة وتجهيزات استقبال المشجعين الفريدة لم يفرغ العمال من تجهيز الملعب المؤقت الجديد إلا قبل دقائق من ظهور كارين ختشانوف ودانييل ميدفيديف في افتتاح البطولة.
لكن مع بدء توافد المشجعين وأغلبهم من الأطفال على ملعب فييرا ميلانو استعرض ختشانوف وميدفيديف مهاراتهما والقواعد الجديدة التي ستربك متابعي التنس التقليدي.
وهناك مدرسة في التفكير تدعو الى عدم الاقتراب من تنس الرجال الذي لا يزال يعيش عصره الذهبي.
لكن اتحاد اللاعبين المحترفين يدرك ان لاعبين رائعين مثل روجر فيدرر ورفائيل نادال ونوفاك ديوكوفيتش واندي موراي يقتربون من إسدال الستار على مسيرتهم.
ولذلك يسعى لزيادة الترويج لسلسلة "بطولات المستقبل" التي يقودها الألماني ألكسندر زفيريف الذي انسحب من البطولة الختامية للاعبين الشبان في ميلانو للتركيز على خوض البطولة الختامية لموسم تنس الرجال في لندن الاسبوع المقبل.
وهذا يفسر سبب الاستثمارات والجهود التي بذلت لجعل بطولة ميلانو أكثر جذبا ولفتا للانظار.
وينافس في البطولة اللاعبين السبعة الأوائل في تصنيف اتحاد المحترفين ممن تصل أعمارهم إلى 21 عاما أو أقل باستثناء زفيريف المصنف الثالث عالميا إضافة الى مشاركة لاعب إيطالي ببطاقة دعوة.
ويتم تقسيم اللاعبين الثمانية إلى مجموعتين وتضم كل مجموعة أربعة لاعبين ثم يأتي الدور قبل النهائي ثم المباراة النهائية وستكون النهاية مشابهة لأي بطولة.
سيحسم الانتصار عند الفوز بثلاث مجموعات (الأفضل في خمس مجموعات) لكن سيكون الهدف الفوز بأربعة أشواط لحسم المجموعة وسيكون الشوط الحاسم عند التعادل 3-3.
في حال التعادل لن يتم اللجوء إلى النظام التقليدي بحصول لاعب على نقطتين متتاليتين بل سيكون أول من ينال النقطة هو الفائز.
هناك ساعة داخل الملعب تحتسب 25 ثانية قبل بدء كل نقطة وسيلتزم الحكم بمطالبة اللاعبين ببدء اللعب قبل مرور هذه الفترة وهذا الأمر من أجل زيادة سرعة إيقاع المباراة.
سيتم إلغاء إعادة ضربة الإرسال وهذا سيضمن استمرار اللعب إذا لمست الكرة في ضربة الإرسال الشبكة بدلا من إعادة التنفيذ.
سيكون بوسع اللاعبين أيضا التواصل مع مدربيهم عن طريق سماعات في نهاية كل مجموعة.
وستشهد البطولة ظهور العديد من وسائل الترفيه في نفس مكان المباريات.
سيكون بوسع المشجعين التحرك بحرية داخل الاستاد خلال اللعب بدلا من ضرورة الانتظار حتى يقوم اللاعبان بتغيير موقعيهما من أجل دخول المدرج.
لن يضم الملعب الخطوط الخاصة بمنافسات الزوجي وهذا سيزيد من وضوح الصورة بالنسبة للمشجعين أو حتى بالنسبة للمشاهدين عبر التلفزيون.
وسيغيب حكام مراقبة الخط وسيتولى نظام إلكتروني في أجهزة كمبيوتر هذه المهمة، سيكون الحكم الرئيسي هو الحكم الوحيد في الملعب بينما سيخرج صوت تلقائي يوضح إذا كانت الكرة "خارج" الملعب أم حدث "خطأ" من اللاعب المنفذ لضربة الإرسال.
وسيحدد حكم خارج الملعب الأخطاء المرتكبة من اللاعبين بخصوص مكان أقدامهم، لن يتم استخدام تقنية عين الصقر الشهيرة في عالم التنس.
وأنهى ميدفيديف المباراة المقامة في المجموعة الثانية لصالحه بنتيجة 2-4 و4-3 و4-3 4-2.