أكدت شخصيات نيابية وسياسية ورسمية بحرينية تأييدها لتوجهات عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، باتخاذ إجراءات أكثر حزماً تجاه قطر. وأعلن رئيس مجلس النواب البحريني السيد أحمد بن إبراهيم الملا، الدعم النيابي لما أكد عليه الملك حول وقف مملكة البحرين حضور أي قمة أو اجتماع خليجي، طالما استمرت قطر في نهج عدم احترام المواثيق والمعاهدات والروابط التي قام عليها مجلس التعاون، وممارسة سياسات تستهدف أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون، مطالباً قطر بتصحيح نهجها والعودة إلى رشدها وأن تستجيب لمطالب الدول التي عانت منها الكثير، وفقاً لصحيفة الرياض السعودية. وأكد رئيس مجلس النواب أن السلطة التشريعية ستعمل جاهدة على مواصلة التعاون المثمر والفعال مع السلطة التنفيذية لتعظيم الإنجاز، وبما يعزز المسيرة الديمقراطية ويدعم التوجهات الهادفة نحو المزيد من البناء والتنمية. وشدد الملا على أن مجلس النواب سيواصل مضاعفة الجهد والعمل في وضع التشريعات والقوانين من أجل دحر الإرهاب وهزيمته والتصدي بكل الإجراءات لكل عمل جبان يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار. وقال إن مملكة البحرين ستبقى دائماً مجتمع الانفتاح والتطور، وأن المجلس النيابي يقف داعماً لكافة إجراءات السلطة التنفيذية أمام المواطنين وحركة السياح والزوار، والتي تحول دون استغلال هذا الانفتاح للإضرار بأمن البحرين واستقرارها. تجميد عضوية قطر بدوره، جدد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، تأكيد موقف مملكة البحرين بعدم حضور أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر. وكان وزير الخارجية البحريني أكد أن الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون يكمن في تجميد عضوية قطر في المجلس حتى تحكم عقلها وتتجاوب مع مطالب شقيقاتها في دول دعم مكافحة الارهاب، مشدداً على أن خروج قطر من مجلس التعاون سيكون خيراً على بقية أعضائه. وقال إن "دولة لا تحترم شعبها وهم أهل للخليج وتهين شيوخ العرب مثل طالب ابن شريم وابن شافي وغيرهم لا تستحق شرف الانتماء الى مجلس التعاون"، مشدداً على أن سياسات النظام الحاكم في إمارة قطر المارقة وشرها المستطير الذي هدد أمن الخليج القومي دفع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إلى مقاطعتها. وأكد أن نظام قطر لا يحترم خصوصية مجلس التعاون وميثاقه ومعاهداته التي وقع عليها، مستشهداً بعدم تجاوب قطر مع مطالب الدول العادلة بوقف تآمرها المستمر عليها، وقال إن نظام إمارة قطر كان يظن أن مماطلته وتهربه الحالي سيشتري له الوقت حتى بلوغ قمة الكويت، واصفاً تصرفها بالخاطئ، مؤكداً أن استمرارها في سياستها سيحول دون حضورها لتلك القمة. التدخلات الخارجية من جهتها، أكدت كتلة التوافق الوطني النيابية تأييدها ومساندتها لكل ما جاء في كلمة العاهل البحريني التي أكد فيها أهمية حفظ أمن واستقرار البحرين. وبينت الكتلة أن مملكة البحرين تضررت وما زالت تتضرر من التدخلات الخارجية لشؤونها من بعض الجهات وسياسات بعض الدول، كما دعت الأشقاء في دول مجلس التعاون دعم مملكة البحرين في الخطوات التي اتخذتها في سبيل حفظ أمنها واستقرارها. من جهته، صرح النائب البحريني عبدالله بن حويل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، أن اللجنة أكدت في بيانها على أن هزيمة الإرهاب ستكون عنواناً لمسيرة مملكة البحرين، وقال إن توجيهات الملك للأجهزة التي تحول دون استغلال الانفتاح الذي تشهده البحرين، يهدف إلى الحفاظ على منجزات المملكة، وأن فرض تأشيرات الدخول على القادمين من دولة قطر يحفظ للبحرين أمنها واستقرارها. وقال إن مسيرة التعاون والتكامل التي تشهدها دول مجلس التعاون آخذة في الازدهار والتطور، إلا أن ما يعيبها في الوقت الحالي السياسات التي تقوم بها دولة قطر والتي أثرت على هذه المسيرة بصورة سلبية، مؤكداً أن الوقت حان لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً تجاه من يستقوي بالخارج لتهديد أمن أشقائه وسلامتهم.