أثار قرار وقف الإعلامية مروج إبراهيم، مقدمة برنامج "ما وراء الحدث"، عبر قناة "Extra News"، بما يترتب على ذلك من عدم ظهورها علي الشاشة وتحويلها للتحقيق، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي "سوشيال ميديا"، خاصة بعد تداول مقطع الفيديو الذي تسبب في قرار إدارة القناة بوقف الإعلامية عن العمل، بسبب خروجها عن قواعد "مدونة السلوك المهني" التي تعتمدها القناة وتلتزم ببنودها. حيث جاء قرار الإدارة، نتيجة للمشادة الكلامية التي شهدتها إحدى حلقات البرنامج، بين مروج إبراهيم، وضيفها أستاذ التاريخ المفكر والمؤرخ، دكتور عاصم دسوقي، وتضمن القرار أن المذيعة أساءت إدارة الحوار ولم تلتزم الأسلوب اللائق في التعامل مع ضيف البرنامج، ولم تراع مقتضيات ومعايير الأداء المهني، وأنهت الحوار بشكل يسئ بشدة للقناة قبل أن يكون تجاوزا مرفوضا في حق الضيف الكبير. وتنوعت آراء رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث جاءت أغلب التعليقات مؤيدة لقرار القناة بوقف المذيعة عن العمل، خاصة بعد إساءتها للضيف، بطريقة غير لائقة، حيث قال أحد النشطاء: "مروج ابراهيم، تكسر كل القواعد المهنية والأخلاقية.. تتجاوز في حق الضيف وتتعالى عليه دون سبب وتنسي قيمته العلمية والفكرية الكبيرة دواعي الشهرة يا مروج لا تستدعي كل هذه التجاوزات الشهرة الحقيقية يكتسبها العظماء بقدر تقديم اكبر استفادة ممكنه للمشاهدين وتحقيق التأثير فيهم وبث روح القيم والأخلاق في المجتمع". وتداول عدد من النشطاء، معلومات أفادت عمل الإعلامية، السابق، كمذيعة في قناة 25 الاخوانية، وذلك قبل الإطاحة بالحكم الإخواني لمصر، حيث قال أحد النشطاء: "مروج ابراهيم مذيعة عملت فى قناه الشباب وقناة 25 الإخوانية حتى 30 يونيو بعد سقوط دولة الإخوان عملت فى قناة CBC اتت بالدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ وعندما بدأ فى الرد على اكاذيب يوسف زيدان تهكمت عليه وهاجمته وتعاملت بلا اى مهنية وانتهت الحلقه دعماً ليوسف زيدان، ثم طلت علينا منذ قليل لتتلو نشره الاخبار وعلى وجهها، ابتسامه وكأنها انتصرت على أستاذ التاريخ، قناة CBC عليها علامات استفهام كثيرة". كما أعلن بعض النشطاء، تضامنهم مع الإعلامية، واعتراضهم على قرار وقفها عن العمل، حيث دشن أحد النشطاء، هاشتاج بعنوان "متضامن مع مروج ابراهيم"، وأضاف: "مروج إبراهيم مذيعة أحترم مهنيتها وأدائها الإعلامي ولا أعرفها شخصيا ولكن منذ إطلالتها الأولى وقد رأيتها لبقة ومتقنة لمهنتها وتتمتع بكل المؤهلات الإعلامية التي تجعلها ضمن كبار المذيعين في أسرع وقت، قد اختلف أو اتفق مع الشخص في بعض الأمور لكن يبقى الإنصاف المجرد هو نقطة انطلاقي في الحكم على الأشخاص، بديهيا جدا عندما يستضيف المذيع أي مختص في أي مجال سيقوم بدوره بتوجيه الأسئلة لهذا العالم وعليه أن يجاوب، وليس مطلوبا من المذيع أن يكون حاصلا على دكتوراه في ذات التخصص حتى يتمكن من إجراء حوار مع هذا المختص". يذكر أن إدارة extra news، ذكرت في بيان رسمي لها "أنها تواصلت مع الدكتور عاصم دسوقي وقدمت له اعتذار القناة عن أي إساءة في حقه، راجية قبوله ومؤكدة أن الدكتور عاصم يمثل بالنسبة لها و للرأي العام المصري والعربي كله، قيمة علمية ووطنية كبيرة، وأنها لا تقبل أي مساس بمكانته، وأن ظهوره علي شاشتها، تقدير لهذه الشاشة، وأنها ستتخذ الإجراءات الواجبة رفعا لأي إساءة في حقه، واحتراما من القناة لاسمها ولمعاييرها المهنية ولجمهور مشاهديها".