طالب حزب اليسار الألماني المعارض بسحب فوري لجنود الجيش الألماني المتواجدين في العراق، وذلك نظرا للتصعيد العسكري في شمالي البلاد بسبب الخلاف حول قضية انفصال إقليم كردستان عن حكومة بغداد. وقالت سفيم داجديلين، المتحدثة باسم كتلة الحزب لشؤون العلاقات الدولية، اليوم الاثنين، إنه يجب سحب هؤلاء الجنود " بدون إبطاء وبشكل كامل، فالجيش الألماني ليس لديه ما يبحث عنه في الشرق الأوسط، ويجب إنهاء تدريب ودعم قوات البيشمركة الكردية". وطالبت داجديلين الحكومة الألمانية باتخاذ ردود أفعال بناء على نية الإقليم في إجراء استفتاء حول الانفصال عن العراق، وبناء على الزحف العسكري للجيش العراقي النظامي في مدينة كركوك، واضافت أنه لا يجب تمديد التفويض بهذه المهمة بعد انتهائه في يناير المقبل. ورأت السياسية المعارضة أن على الحكومة الألمانية أن تحث حكومة بغداد المركزية على البحث عن تسوية سلمية للصراع ،بغرض تجنب حرب أهلية جديدة وتقسيم العراق. كانت وزارة الدفاع الألمانية أعلنت قبل وقت قصير عن تعليق مهمة تدريب قوات البيشمركة بسبب التصعيد العسكري في شمال العراق. وكان الجيش العراقي قد أعلن في وقت سابق أن القوات العراقية استولت على العديد من المناطق التي كان يسيطر عليها الأكراد حتى الآن وذلك في إطار الصراع حول استفتاء انفصال كردستان العراق عن حكومة بغداد. وشرعت القوات العراقية منذ ساعات الفجر الاولى من اليوم بالانتشار والسيطرة على مدينة كركوك فيما سارع المئات من عناصر البيشمركة الكردية بالانسحاب من ثكناتها ونقاط التفتيش في مناطق مندلي والسعدية وجلولاء وقرتبة في محافظة ديالى . تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يقوم منذ 2014، بتدريب قوات البيشمركة الكردية لمواجهة ميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). كانت الحكومة الألمانية أعلنت في نهاية سبتمبر الماضي مراجعة إمكانية الإبقاء على جنود المهمة البالغ عددهم نحو 140 جنديا في شمال العراق خلال العام المقبل، وذلك بالرغم من استفتاء الانفصال في كردستان.