تشهد أزمة انفصال إقليم كردستان تصعيد غير مسبوق، بعد أصدار نتيجة الاستفتاء التي جاءت بنسبة أكثر من 92% توافق على الانفصال عن العراق، بجانب إصرار كردستان على تنفيذ نتيجة الاستفتاء، فيما تعترض الحكومة العراقية التي لم تعترف بالاستفتاء منذ البداية. ومع استمرار التصعيد اتخذت تركيا عددًا من الإجراءات منذ إعلان الانتخابات حتى اليوم، عقب الجيش العراقي بالسيطرة على مطار كركوك العسكري، وأكبر قاعدة عسكرية في المحافظة، بالإضافة إلى الإمساك بعدد من الحقول النفطية شمالاً.
كما نزعت القوات العراقية العلم الكردي الذي رفع فوق مبنى المحافظة في أبريل إلى جانب علم العراق، وسيطرت قوات عراقية خاصة، حصلت على تدريب أميركي، على مبنى المحافظة دون مقاومة من القوات الكردية المنتشرة في المدينة، وفقًا لما نقلته العربية عن السكان.
إغلاق المجال الجوي أمام إقليم كردستان وتضمنت الإجراءات التركية إعلانها عن إغلاق مجالها الجوي أمام طائرات المسؤولين الأكراد، مع تصاعد التوترات بين العراق وإقليم كردستان في محافظة كركوك.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداغ، في مؤتمر صحفي، إن "تركيا أغلقت المجال الجوي أمام طائرات إدارة إقليم كردستان".
ويجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن القومي التركي قد أوصى في اجتماع الاثنين بإغلاق المجال الجوي أمام "شمال العراق"، والذي يسيطر عليه الأكراد.
تسليم معبر خابور لحكومة العراق واستمرارًا لإجراءات تركيا ضد إقليم كردستان، أعلنت عن تسليمها معبر "خابور" الحدودي بين تركيا وشمال العراق، والذي يُعد بوابة تركيا على كردستان، إلى الحكومة العراقية.
التلويح بتدخل أمني أعلن رئيس الوراء التركي، قبل الاستفتاء أنه سيكون هناك رد من جانبهم على الاستفتاء، وسيتضمن جوانب أمنية واقتصادية.
وتزامنًا مع إعلان الاستفتاء قال دولت باهتشلي، زعيم "حزب الحركة القومية" التركي- ثالث أكبر حزب في تركيا- إن الحزب شكل قوات عسكرية تضم أكثر من 5 ألاف مقاتل تركماني مستعد للقتال في شمال العراق، حسبما ذكرت "روسيا اليوم".
لم يفت الوقت بعد وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال في وقت سابق إن "الوقت لم يفت بعد" بخصوص استفتاء انفصال كردستان العراق، الذي أجرته إدارة الإقليم، وأن التراجع عن هذا الخطأ يعيد العلاقات بين بلاده والإقليم إلى سابق عهدها.
وأيدت أنقرةبغداد في اتخاذ إجراءات عقابية ضد إقليم كردستان العراق في أعقاب التصويت على استفتاء الانفصال عن العراق في 25 سبتمبر الماضي.