يواجه إقليم كتالونيا كارثة اقتصادية حقيقية بعد الهروب الجماعى للشركات خوفاً من خروج الإقليم من السوق الأوروبية المشتركة بعد إعلان الانفصال عن إسبانيا. وحتى الأن نقلت 400 شركة مقراتها من كتالونيا إلى مناطق أخرى داخل إسبانيا منذ استفتاء الانفصال أول أكتوبر الماضى، فى ضربة قوية للمشروع الانفصالى ويهدد الإقليمي نفسه. وقال المحلل الاقتصادى "دانييل لاكال" لموقع شبكة روسيا اليوم إنّ كتالونيا ستنهار لا محالة إذا لم تحظى باعتراف الاتحاد الأوروبى، حيث أنّها تبيع أكثر من 80% من منتجاتها للاتحاد الأوروبى، كما وصف ذلك بأنّه رصاصة الرحمة للمشروع الانفصالى. من جهة أخرى، وجهّت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية "سورايا ساينث دى سانتاماريا" دعوة الحوار مجدداً للحكومة الإقليمية فى كتالونيا، مع ضمان تعديل الدستور، محذّرة من أن إطالة أمد الأزمة سيضر مساعى الدولة الإسبانية للتعافى الاقتصادى.
ويأتى ذلك فى ظلّ إعلان حاكم كتالونيا كارلس بيجيدمونت الاستقلال، بينما علّق العملية الانفصالية لإتاحة الفرصة للحوار، وأمهلت الحكومة الإسبانية 5 أيام للرد حول حقيقة إعلان الانفصال بشكل حاسم أم لا، قبل إقرار عزله.